سمية البلوشي لـ"العين الإخبارية": قطاع التمريض يشكل 45% من القوى العاملة في القطاع الصحي بالإمارات
أطلقت الجامعة العربية، الأربعاء، الاستراتيجية الاسترشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة بالوطن العربي.
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في حفل إطلاق الاستراتيجية العربية الاسترشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة (2022-2030)، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمقرها بالقاهرة، بمشاركة ممثلي وزارات الصحة وهيئات التمريض بالدول العربية.
وقالت رئيس اللجنة الوطنية لشؤون التمريض والقبالة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة سمية محمد البلوشي، مدير إدارة التمريض بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إن الاستراتيجية مهمة كونها تستعرض أبرز التحديات التي تواجه المهنة في الدول العربية وكيفية مواجهتها كما أنها تشكل تمكينا لأصحاب مهنة التمريض والقبالة وخريطة استرشادية لتقديم الدعم اللازمة للدول العربية في هذا الإطار.
وأضافت البلوشي في حديثها لـ" العين الإخبارية" أن العاملين في مجالي التمريض والقبالة جزء هام لا يتجزأ من فريق الرعاية الصحية بالدول العربية، مشيدة بالجهود المضنية التي بذلها أصحاب مهنة التمريض خلال جائحة كورونا.
وأوضحت أن قطاع التمريض يشكل في دولة الإمارات حوالي 45% من القوى العاملة في القطاع الصحي بالدولة.
وأشادت بالدعم الذي أولته القيادة الرشيدة بالإمارات واهتمامها بهذا الكادر وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة للدولة والتي تعد خارطة طريق حتى عام 2026 وهو التوجه الذي يتماشى مع الاستراتيجيات العربية والعالمية لهذه المهنة فضلا عن أن الإمارات وضعت الكثير من المبادرات الداعمة للعاملين بهذه المهنة والتي تأتي انعكاسا للدور الحيوي والهام الذي تقوم به الدولة لتطوير القطاع الصحي.
وفي ذات السياق، قال المستشار الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط دكتور محمد عفيفي، إن الدول العربية عازمة على دعم المرأة والطفل من خلال المشاركة ب 18 دولة في الاستراتيجية.
وأضاف عفيفي لــ" العين الإخبارية" أن الجامعة العربية تقود دعم المرأة والطفل بالتعاون مع الدول العربية للتمريض والقبالة في ظل احتياج كبير.
وتابع أنهم شكلوا خط المواجهة مع الجائحة وسط ضيق الموارد الصحية في الكثير من الدول العربية، لافتا إلى أن الاستراتيجية استرشادية تضم الدعم الفني لتحقيق التنمية الألفية 2030.
وعن المرأة والطفل في ظل الأزمات والصرعات ببعض الدول العربية، لفت ممثل الصحة العالمية أن المرأة والطفل يتعرضان لتحديات بشرية من حروب وصراعات وأخرى من كوراث طبيعية مثل الجفاف والفيضانات والزلازل، مضيفا أننا نحاول مع الشركاء تقديم الاستجابة المسموح بها.
وأكد أن أكثر متضرر من الصراعات هي المرأة والأطفال وكذلك الكوارث التي يهرب الرجل ويتركهم في مواجهة الخطر.
وخلال الحفل، أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن مجالي التمريض والقبالة، بوصفهما يشكلان العمود الفقري للنظم الصحية، من شأنه أن يسهم إسهامًا كبيرًا في تعزيز النظم الصحية والنهوض بالرعاية الصحية الشاملة والأمن الصحي في البلدان العربية.
وأضافت خلال كلمتها في حفل إطلاق الاستراتيجية العربية الاسترشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة 2022- 2030، أنه ومن هذا المنطلق قامت الأمانة الفنية بعقد اجتماع للجنة الاستشارية العربية للتمريض والقبالة المشكلة من الخبراء المعنين بوزارات الصحة في الدول العربية الأعضاء، وبالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، للعمل على إعداد المسودة الأولى للاستراتيجية، وتم تعميمها على وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء لإبداء ملاحظاتها ومقترحاتها حولها.
وأكملت: "تتضمن هذه الاستراتيجية الوضع الراهن والأهداف والقيم الاستراتيجية والأولويات الاستراتيجية لترسيخ التمريض والقبالة والتعليم والتنظيم والحوكمة والقيادة، وهوية القبالة والتمريض وهو أهم محور لدور التمريض والقبالة في التغطية الصحية الشاملة في التنمية المستدامة، كما تحتوي الاستراتيجية على المؤشرات للمراقبة".
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز