خطر اليمين المتطرف يقلق نيوزيلندا في ذكرى مذبحة المسجدين
رئيسة وزراء نيوزيلندا قالت إن بلادها "تغيرت جذريا" منذ الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته 51 شخصا، لكنها أقرت باستمرار التحديات
أقرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الجمعة، بأن بلادها بحاجة إلى الاستمرار في التصدي للعنصرية ومواجهة التهديد المتزايد من اليمين المتطرف، في الذكرى الأولى لـ"مذبحة المسجدين".
والحادث الذي وقع منتصف مارس/آذار من العام الماضي، حينما أطلق يميني متطرف النار على مصلين في مسجدين مدينة كرايستشيرش جنوب نيوزيلندا راح ضحيته 51 شخصا.
وقالت أرديرن، وسط مخاوف من تأثير وباء كورونا على مراسم إحياء الذكرى المقررة الأحد المقبل، إن نيوزيلندا "تغيرت جذريا" منذ الحادث.
وأضافت أنه لا يزال من المزمع إحياء ذكرى الهجوم، لكنها توقعت تغير الخطط إذا تفاقم انتشار الفيروس.
وأعلنت نيوزيلندا عن خمس إصابات بالفيروس، وقالت أرديرن إنها ستعلن على الأرجح قيودا جديدة على دخول البلاد الأسبوع المقبل.
وأشارت أرديرن، في مؤتمر صحفي، إلى أن التواصل مع الجالية المسلمة تزايد منذ المذبحة التي وقعت في مسجدي النور ولينوود قبل عام.
وتابعت أرديرن القول، في أكبر مدينة بالجزيرة الجنوبية: "أعتقد أن شعب نيوزيلندا تغير جذريا.. إن التحدي الذي يواجههنا هو أن نتصدى كأمة، في كل مناحي حياتنا اليومية، وفي كل فرصة تواتينا، للتنمر والعنصرية والتمييز".
ومع بداية شهر مارس/آذار الجاري، فتحت الشرطة النيوزيلندية تحقيقات في تهديد جديد تعرّض له أحد مسجدين شهدا عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل عشرات الضحايا قبل عام.
ورصدت الشرطة النيوزيلندية رسالة تهديد لمسجد النور في كرايستشيرش، بعد نشرها على تطبيق تليجرام للرسائل النصية المشفّرة، في ظل الاستعدادات لإحياء الذكرى الأولى للمجزرة.
وتضمنت رسالة التهديد صورة لرجل مقنّع يجلس في سيارة خارج المسجد أرفقت بعبارات تهديد ورمز مسدس، بحسب تقارير.
و"النور" هو أحد مسجدين استهدفهما إرهابي متطرف من أتباع نظرية تفوّق العرق الأبيض العام الماضي، في هجوم وصفته رئيسة وزراء نيوزيلندا بـ"عمل إرهابي حطّم بلدنا الصغير".
ومن المقرر أن يمثل المهاجم الأسترالي برينتان تارانت أمام المحكمة في الثاني من يونيو/حزيران المقبل؛ حيث يواجه عدة تهم بينها 51 تهمة بالقتل و40 بمحاولة القتل.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز