ما بدائل واشنطن لرد "أقوى" على موسكو والأسد في حلب؟
أوباما: نحتاج "للتعقل".. والوضع بسوريا" يفطر القلب"
مسؤلون أمريكيون وضعوا عدة بدائل وسيناريوهات بشأن هجوم قوات الأسد بدعم من روسيا على حلب
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت تبحث اتخاذ "ردود أقوى" إزاء هجوم الحكومة السورية المدعوم من روسيا على حلب، بما في ذلك الردود العسكرية، في الوقت الذي هز فيه تزايد التوتر مع روسيا، الآمال في الوصول لحلول دبلوماسية لأزمات على عدة أصعدة مختلفة.
ووضع المسؤولون عدة بدائل وسيناريوهات للتعامل الأمريكي مع موسكو والأسد إزاء هجوم حلب، مؤكدين أنها تبدأ أولًا بـ"تنفيذ تهديد كيري ووقف المحادثات مع الروس" بشأن سوريا.
وقال المسؤولون إن إخفاق المساعي الدبلوماسية في سوريا لم يدع أمام إدارة أوباما خيارًا سوى البحث عن بدائل معظمها يتضمن استخدام القوة بشكل أو بآخر وجرى بحثها من قبل لكن تقرر تعليقها.
ومن هذه البدائل غير "وقف المحادثات مع الروس "، السماح بتزويد المعارضة بأسلحة أكثر تطورًا، وهو أمر يعد أكثر ترجيحا رغم معارضة واشنطن له حتى الآن، بحسب رويترز.
كما تتضمن البدائل، توجيه ضربة جوية أمريكية لإحدى قواعد الأسد الجوية، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن هذا أقل ترجيحًا لأن ذلك سيحدث خسائر بشرية بين الروس.
وأضاف المسؤولون أن الخيارات الجاري بحثها محدودة من حيث العدد، ولا تصل إلى حد التزام واسع النطاق بالمشاركة بقوات أمريكية ، وهو أمر طالما رفضه أوباما الذي لم يتبق له في منصبه سوى 4 أشهر.
وتجري هذه المناقشات الجديدة لوضع هذه البدائل على مستوى موظفي البيت الأبيض، لكن لم تتمخض عنها أي توصيات لأوباما، الذي قاوم إصدار أوامر باتخاذ إجراء عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع الدائر بالبلاد.
وتتزامن هذة المناقشات مع تهديد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بوقف المساعي الدبلوماسية مع روسيا فيما يتعلق بالأزمة السورية وتحميل موسكو المسؤولية عن إسقاط قنابل حارقة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.
وكان هذا أشد تحذير أمريكي للروس منذ أن انهارت في 19 سبتمبر/أيلول هدنة توسط فيها الجانبان.
من جانبه رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه بحاجة للاستماع لأفكار بشأن إنهاء الحرب الأهلية السورية لا تتضمن اشتراك أعداد ضخمة من القوات الأمريكية فيها.
ويواجه أوباما ضغوطًا لبذل المزيد من أجل ضحايا الحرب الأهلية المستمرة منذ 5 سنوات ونصف السنة في سوريا.
وقال أوباما في اجتماع عقده، الأربعاء، في قاعدة عسكرية أمريكية، إن الوضع "يفطر القلب"، وإنه يعيد النظر في سياسته في سوريا كل أسبوع تقريبًا.
وأضاف في الاجتماع الذي نقلته قناة "سي إن إن" إنه"سنستعين بخبراء مستقلين.. سأستعين بمنتقدين لسياستي.. حسنًا.. أنتم لا ترون أن هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي اتباعه.. قولوا لي ما ترون أنه سيتيح لنا منع الحرب الأهلية الدائرة".
وتابع قائلًا: "في سوريا.. ما من سيناريو دون نشر أعداد كبيرة من قواتنا قد يمكننا من إيقاف حرب أهلية كل طرف منغمس فيها بقوة".
وقال أوباما إن من المهم أن يكون "متعقلًا" في إرسال قوات نظرًا "للتضحيات الهائلة" التي ينطوي عليها ذلك، وأيضًا لأن الجيش الأمريكي ما زال يؤدي مهامًا في أفغانستان والعراق.
من جانبها نفت روسيا الاتهامات الموجهة إليها بشأن قصف مستشفيين في حلب.
وقالت إنها وسوريا تواجهان اتهامات بشن هجوم على مستشفيين في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، دون أية أدلة.
وأضاف نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة يفجيني زاجاينوف، أمام اجتماع في مجلس الأمن عن الرعاية الصحية والصراع المسلح، أن حوادث مماثلة "غير مقبولة" نفذت من قبل الولايات المتحدة في سوريا وصراعات أخرى، كما أوردت أسوشيتد برس.
وعن هجمات الأربعاء، قال "لقد كان هذا الاتجاه واضحًا"، مضيفًا أن المعاناة في سوريا "لابد أن تتوقف".
والأربعاء، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجمات على مستشفيات في حلب بشمال سوريا بأنها تشكل "جريمة حرب.
وقال كي مون، أمام مجلس الأمن: "هذه حرب تشن على العاملين في القطاع الصحي في سوريا"، مذكرًا بأن القانون الدولي يلزم حماية الطواقم والمنشآت الطبية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز