"أوباما كير" والسرطان وجها لوجه.. لا تمييز لا تفرقة
نظام التأمين المعروف بـ"أوباما كير" يقضي تقريبا على التمييز بين أصحاب البشرة البيضاء والسمراء في طرق توفير العلاج في الوقت المناسب.
كشفت دراستان عن أن نظام التغطية الصحية المعروف بـ"أوباما كير" أسهم في تعزيز تشخيص حالات سرطان المبيض وفي القضاء بشكل شبه تام على التمييز العنصري في سبل تقديم العلاج في الوقت المناسب لأنواع عدة من السرطانات.
وعُرضت هذه الخلاصات خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، في وقت تكثف إدارة الرئيس دونالد ترامب الجهود لنسف قانون الرعاية الميسورة الكلفة "إيه سي إيه"، الذي أُقر في عهد سلفه باراك أوباما.
وأشرفت آنا جو سميث من قسم طب النساء والتوليد في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور على الدراسة الأولى حول تشخيص سرطان المبيض.
وقالت سميث إن التأمين الصحي يؤدي دوراً محورياً في انتفاع المرأة من خدمات رعاية صحية تتيح تتبع الأعراض ومعالجتها في الوقت المناسب.
وترتفع فرص البقاء على قيد الحياة إلى 75% في حال شخص هذا النوع من السرطانات في مرحلة مبكرة، وتتراجع إلى 30% في حال شخصت الإصابة في مرحلة متقدمة.
واعتمد قانون الرعاية الصحية الميسورة الكلفة في مارس/آذار عام 2010، وقد انتفع نحو 12.7 مليون أمريكي بموجبه من تأمين صحي في 2016-2017.
وتراجع عدد الأمريكيين غير المشمولين بتأمين صحي من 16% سنة عام 2010 إلى أقل من 12% عام 2016.
وبينت هذه الدراسة أن هذا البرنامج أسهم في تعزيز تشخيص حالات الإصابة المبكرة بنسبة 1.7%، وفي ارتفاع نسبة الانتفاع من العلاجات خلال 30 يوماً من تشخيص الإصابة بالمرض بواقع 1.6%.
وأوضح الباحثون في بيان أن هذه النسبة قد تبدو ضئيلة، لكنها تحدث فرقاً كبيراً بالنسبة إلى النساء اللاتي تشخص إصابتهن بسرطان المبيض والمقدر عددهن بنحو 22 ألفاً في السنة.
أما الدراسة الثانية بينت أن نظام التأمين المعروف بـ"أوباما كير" قضى تقريباً على التمييز بين البيض والسود في سبل توفير العلاج في الوقت المناسب.
وينص بندان من قانون "إيه سي إيه" على توسيع نطاق برنامج الرعاية الصحية العام "ميديكايد" ليشمل الأسر المنخفضة الدخل اعتباراً من عام 2014، وعلى دعم المواطنين الذين يتعذر عليهم الاستفادة من تأمين خاص في حال لم يكونوا مؤهلين للانتفاع من برنامج "ميديكايد".
وأكدت الدراسة أنه بعد اعتماد القانون ازداد عدد السود الذين يتلقون علاجاً في الوقت المناسب لأنواع مختلفة من السرطانات بنسبة 6.1%، في مقابل 2.1% للبيض، فباتت الفروقات بين الفئتين شبه معدومة من الناحية الإحصائية.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز