بالصور.. زهور إثيوبيا تجارة ولغة خاصة: أحبك جدا والأبيض للعزاء
إثيوبيا تشتهر بأنها أرض المرتفعات الجبلية، ما جعلها تزخر بتنوع بستاني وبيئة خصبة لزراعة أنواع مختلفة من الزهور
تعد إثيوبيا ثاني أكبر مصدر للأزهار في أفريقيا بعد كينيا، والـ5 عالمياً بعد هولندا وكولمبيا والإكوادور وكينيا.
وتشتهر إثيوبيا بأنها أرض المرتفعات الجبلية، ما جعلها تتميز عن دول القارة الأفريقية وتزخر بتنوع بستاني وبيئة خصبة لزراعة أنواع مختلفة من الزهور الطبيعية في مناطق مختلف من أقاليم البلاد.
وتستخدم الزهور الطبيعية في إثيوبيا في مختلف المناسبات، فعلى حسب اختلاف أشكالها وألوانها تخصص لمناسبات معينة.
وقال هيونك أفريم، صاحب متجر زهور في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "شهدت تجارة الزهور في إثيوبيا تقدماً ملحوظاً، وأصبحت الآن أكثر انتشاراً عما كان، حيث كانت قبل ذلك تصدر فقط دون أن يستخدمها الإثيوبيون بكثرة".
ألوان لكل مناسبة
وتقدم "الزهور الحمراء" في مناسبات الزواج، ويتم تنظيمها على شكل دوائر وقلوب وأشكال مميزة تعطيها جمالاً وجاذبية، كما تُقدم أيضا أثناء استقبال ضيوف قادمين لإثيوبيا، ويكثر بيعها في مداخل المطارات المحلية والدولية وفي متاجر أعدت خصيصاً في المجمعات التجارية الكبيرة.
وهناك "الزهور البيضاء" التي تقدم خلال إجراء مراسم الدفن ومناسبات العزاء، ويتم بيعها قرب دكاكين الحانوتية، وتوضع بأشكال دائرية على التوابيت والسيارات الخاصة بدفن الأموات وكذلك القبور.
وهناك "البوكيهات" التي تتكون من زهور بألوان مختلفة، ويتم تقديمها خلال حفلات تخرج الطلاب، أو زيارة المرضى في المستشفيات.
مجيب مراد، صاحب شركة ريد فلور يقول لـ"العين الإخبارية": "يختلف استخدام الزهور في إثيوبيا، ولكل لون مناسبة خاصة، فنجد مثلاً الأحمر للحب، والأبيض لمراسم العزاء والدفن، والألوان المتنوعة لحفلات تخرج الطلاب بالجامعات وزيارة المرضى في المستشفيات".
وأضاف: "هناك أيضاً مسميات مختلفة للزهور أطلقت مؤخراً مع انتشار تجارة الزهور واستخدامها محلياً، مثل أكرهك، وأحبك جداً، وجمالك أخاذ، وبعض الأسماء التي باتت تظهر من وقت لآخر".
وللزهور الحمراء استخدامات أخرى، ويتم وضعها في مداخل قاعات الاحتفالات الرئيسية التي يعقد بها الاجتماعات الكبيرة والمؤتمرات والاحتفالات الوطنية والشعبية، وتعتبر من الظواهر الجديدة ولم تكن موجودة في السابق.
وقال مجيب: "كل مناسبة في إثيوبيا لها طريقة خاصة لعرض الزهور، ومؤخراً يتم تقديم زهرة لكل فرد لدى دخوله قاعة مؤتمر أو اجتماع، خاصة الزهور الحمراء، والهدف من ذلك أن يكون نشيطاً لأن الزهور تعطي الحيوية والانتعاش".
عادات تختلف عن بقية الدول
رغم أن بعض الدول الأخرى تستخدم ألواناً مختلفة لكل مناسبة، لكن إثيوبيا تختلف في اختيار اللون ورمزيته للمناسبات، فمثلاً اللون الأبيض في بعض الدول يرمز للسلام والفرح، لكن في إثيوبيا يقدم في مراسم العزاء التي تقترن عادة بالزهور الصفراء في باقي الدول".
ومع انتشار عادة تقديم الزهور بألوان مختلفة في العديد من المناسبات، ازدهرت تجارة الزهور بشكل ملحوظ، وأصبحت تشكل أهمية كبيرة خلال الحياة اليومية لأفراد المجتمع الإثيوبي مما زاد استهلاكها داخلياً بصورة كبيرة.