السعودية تحذر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي للضم
المملكة شددت على رفضها كذلك المستوطنات والمستعمرات الإسرائيلية غير القانونية المقامة على أرض فلسطين المحتلة منذ عام 1967
حذرت المملكة العربية السعودية، الإثنين، من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مخططات لضم الضفة الغربية أو أجزاء منها تحت السيادة الإسرائيلية.
وأكد سفير المملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل في بيان خلال الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان، مجددا وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته لتحقيق آماله وتطلعاته.
وشددت المملكة على رفضها كذلك المستوطنات والمستعمرات الإسرائيلية غير القانونية المقامة على أرض فلسطين المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك الأغوار الفلسطينية والمنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية.
وأدانت بشدة كل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وأراضيه المعترف بها دولياً، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خصوصاً في ظل الوضع الحالي لجائحة كورونا الذي عمّق من معاناة الشعب الفلسطيني.
وندد السفير السعودي بشدة باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تجاهلها للقرارات الدولية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني.
واستنكر تزايد حالات العنف ضد الفلسطينيين وما يصحبه من نمو كبير في بناء المستوطنات، إضافة إلى استمرار السياسات التمييزية والعنصرية، وتقييد وصول الشعب الفلسطيني إلى خدمات الصحة والتعليم والعمل والأسواق والموارد الطبيعية.
وقال السفير عبدالعزيز بن محمد الواصل إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية الأولى للمملكة، حيث لم تتوانَ المملكة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق بجميع الطرق والوسائل لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بسيادة كاملة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن هذا المنطلق فإن المملكة ترفض أي إجراءات أو أي شكل من أشكال الاحتلال للأراضي الفلسطينية المعترف بها وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشدد على أن البند السابع هو بند رئيسي على جدول الجمعية العامة والهيئات التابعة لها إلى حين زوال الاحتلال، وأن المملكة لن تقبل أبداً تهميش هذا البند، معرباً عن الأسف إزاء استمرار مقاطعة بعض الدول للبند السابع الذي يُعنى بحالة حقوق الإنسان في فلسطين التي لاتزال تعاني من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والخطيرة .
وستكشف إسرائيل اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز استراتيجيتها لتنفيذ الخطة الأمريكية للسلام التي تنص على ضم إسرائيل غور الأردن، ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ 1967.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر يناير/ كانون الثاني عن خطة السلام التي تنص على ضم إسرائيل المستوطنات، وأن تكون القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، مقابل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تتخذ عاصمة لها في ضواحي القدس الشرقية.
ويرفض الفلسطينيون هذه الخطة رفضا قاطعا ويسعون لتعبئة داعميهم، ولا سيما في أوروبا للضغط على إسرائيل وحملها على التخلي عنها.
وجعلت الدول العربية من تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لتطبيع علاقاتها مع الدولة العربية، ولا ترتبط الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وفي العام 2002 خلال القمة العربية التي عقدت في لبنان، أطلق الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية مبادرة السلام العربية في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، وهدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.