فيلم "أكتوبر" لـ فارون دهاون.. قصة إنسانية ظلمتها الأحداث البطيئة
الفيلم في المجمل يفتقد لعنصر الإثارة والتشويق، وتمر أحداثه بصورة نمطية رغم إبرازه الكثير من اللمحات الإنسانية الإيجابية
رغم أن العمل في فيلم "أكتوبر" يعد نقلة نوعية في مشوار النجم الهندي فارون دهاون لعدم تخلل أحداثه أي استعراضات أو أغان، لكن الفيلم لم ينل إعجاب الجمهور أو النقاد كما هو متوقع، نظرا لوتيرة أحداث الفيلم البطيئة، ما أفقده العنصر الأساسي لكل أفلام بوليوود، وهو السرعة والإثارة.
تصل مدة الفيلم إلى ساعتين، وتدور أحداثه حول شاب انطوائي اعتاد زملاؤه على تجاهله والسخرية منه باستثناء فتاة اعتادت مبادلته التحيات والنظرات حتى تعرضت تلك الفتاة لحادث عندما سقطت من أعلى مبنى يعمل به فارون (دان)، ويعلم أن آخر كلمات تلك الفتاه كانت "أين هو دان"، ما جعله يشعر نحوها بشعور مختلف، رغبة منه في معرفة السبب وراء سؤالها عنه.
تتوالى أحداث الفيلم باعتناء (فارون) بالفتاة في المستشفى مع حدوث تغيرات في شخصيته نتيجة التجربة التي جعلته يكسر حاجز انطوائه ويواجه الناس ويصبح شخصًا ناجحًا.
الفيلم في المجمل يفتقد لعنصر الإثارة والتشويق، وتمر أحداثه بصورة نمطية رغم إبرازه الكثير من اللمحات الإنسانية الإيجابية التي يجب أن يكتسبها البشر خلال تعاملاتهم مع بعضهم البعض.
فارون دهاوان كان نجم العمل الأول، ويعتبر مكسب الفيلم الوحيد، لتقديمه دورًا مختلف تمامًا عن كل ما قدمه من قبل وبحرفية متناهية، لدرجة أن نظرة عامة على وجهه دون أن يتكلم كفيلة لتجعل المشاهد يتعاطف معه.
بطلة الفيلم بانيتا ساندهو قدمت كل ما في وسعها لتخرج بأفضل أداء، لكن تفاصيل الشخصية لم تساعدها كثيرا لمرورها بغيبوبة معظم أحداث الفيلم.
واعتمد مخرج الفيلم سوجيت سيركار، على الموسيقى والإضاءة لإضافة الحزن الذي صاحب كل مشاهد الفيلم، حتى تلك المشاهد التي لم يكن بها أي أحداث حزينة أو مشاعر سلبية.
العرض الخاص للفيلم مر دون أجواء صاخبة أو ترويج كاف بالهند، ما يشير إلى عدم رضا فريق العمل، خاصة فارون دافان، عن الفيلم.