بالصور.. سفارة مصر في الجزائر تحتفل بالذكرى الـ46 لنصر أكتوبر
الملحق العسكري المصري بالجزائر يعدد الإنجازات التي حقهها الجيش المصري ضد الإرهاب ودوره في إنقاذ البلاد خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو
نظمت السفارة المصرية في الجزائر، الأحد، احتفالاً رسمياً بمناسبة الذكرى الـ46 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، بـ"قصر المؤتمرات عبداللطيف رحال" في الجزائر العاصمة.
وحضر الاحتفال سفراء وملحقون عسكريون معتمدون لدى الجزائر من دول عربية وأجنبية من مختلف القارات، من بينهم سفراء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ولبنان، بالإضافة إلى السفير الروسي.
وبعد عزف النشيدين الوطني الجزائري ثم المصري، وجه العميد أركان حرب وائل حمزة المحلق العسكري في سفارة مصر بالجزائر كلمة، نقل خلالها إلى ضيوف الحفل تحيات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي.
وفي كملته، أكد الملحق العسكري المصري بالجزائر أن حرب أكتوبر "حطمت كل المجريات التي اعتنقتها دولة إسرائيل وحاولت نشرها وفرضها على العالم العربي الذي أظهر تماسكاً لا سبيل له، فضلا عن روح قتالية وبسالة عالية خلال مشاركته مع إخوانه من أبطال القوات المسلحة المصرية في تلك الملحمة".
وأبرز العميد وائل حمزة ما وصفها بـ"المشاركة الفعالة للفرق مشاة ميكانيكي من الجيش الجزائري في حرب أكتوبر المجيدة، إلى جانب الدعم السياسي والعسكري الذي قدمته الجزائر لمصر منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر المجيد".
وأثنى على التاريخ الذي يربط مصر والجزائر، مشدداً على أن دعم الجزائر لمصر في أكتوبر ليس بـ"الأمر الغريب"، وذكّر بدعم مصر الكبير الذي قدمته للثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962).
وقال: "إن ما يجمع البلدين علاقات تاريخية قديمة وروابط وثيقة ومصالح مشتركة وإرث تاريخي من الدعم والمساندة المتبادلة، فقد ساندت مصر الجزائر في ثورتها العظيمة عام 1954".
وتابع قائلاً: "شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً خاصة بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2014، حيث كانت الجزائر هي الوجهة الأولى له بعد ذلك".
وعاد الملحق العسكري المصري في الجزائر إلى "الثورتين العظيمتين اللتين شهدتهما مصر في العقد الحالي، والتي استعاد خلالها الشعب المصري قواته المسلحة"، مشدداً على "أنها ملك للشعب المصري".
وأوضح العميد وائل حمزة أنه كما "أثبت رجال القوات المسلحة كفاءتهم وتحقيق المستحيل في حرب أكتوبر، فقد عادوا وأثبتوا مرة أخرى خلال استدعائهم من قبل الشعب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو أنهم جديرون بتلك المكانة والثقة التي رآها الشعب المصري فيهم، واستطاع العبور بمصر إلى بر الأمان".
كما شدد المسؤول العسكري المصري على أن دور القوات المسلحة تعدى إلى مسارعتها في تقديم الدعم الفني واللوجيستي لمرحلة البناء والتشييد التي بدأها الرئيس السيسي، واضطلعت بتنفيذ المشروعات الكبرى، جنباً إلى جنب مع المهندسين والعمال من أبناء الشعب المصري.
وذكر بأن من أبرزها: "مشروع قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق العملاقة في كامل ربوع مصر، والكباري العملاقة مثل (كبري تحيا مصر) والذي يعد من أكبر الكباري في العالم، إلى جانب استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وتشييد المدن السكنية الحديثة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة".
كما أبرز العميد وائل حمزة الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في مكافحة الإرهاب، والتي شدد على أنها "معركة لا تقل أهمية عن مسؤولياتها الأخرى".
وكشف عن أن الجيش المصري "قام بتنفيذ استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، وهي (العملية الشاملة سيناء 2018) التي لم يقتصر تنفيذها على سيناء فحسب، بل امتدت لتشمل كافة الأراضي المصرية".
وحدد أبرز النجاحات التي حققتها القوات المسلحة المصرية ضد الجماعات الإرهابية، وذكر بأنه في سيناء استطاع الجيش المصري "بالتعاون مع الشرطة المدنية من القضاء على كافة قيادات الصفين الأول والثاني للعناصر الإرهابية، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح، إلى جانب تدمير معظم البنية التحتية للعناصر الإرهابية في سيناء، وحجرهم في جزء محدود لا يتعدى 1% من مساحة سيناء".
وأضاف بأنه في بقية المحافظات المصرية "استطاعت القوات الأمنية من رجال الجيش والشرطة تصفية العديد من الخلايا الإرهابية وقطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية في سيناء، إلى جانب القضاء نهائياً على الهجرة غير الشرعية، وتأمين كافة حدود الدولة البرية والبحرية".
وتخلل كلمة المحلق العسكري في سفارة مصر بالجزائر، عرض لفيلم قصير عن "خطة الخداع" في حرب أكتوبر المجيدة من حوالي 5 دقائق، كشفت عن الخسائر الفادحة التي أحدثتها فطنة وخطة الجيش المصري في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.