أوديسا تحت القصف.. "لؤلؤة البحر الأسود" تفقد بريقها
إلى وقت قريب كانت رائحة الربيع تفوح في سماء مدينة أوديسا شرق أوكرانيا، لكن "لؤلؤة البحر الأسود" بدت وكأنها تفقد بريقها وعطرها، مع دخول الحرب شهرها العشرين.
واليوم الإثنين، تحدثت القوات الأوكرانية ومسؤولون محليون عن قصف جوي روسي لمدينة أوديسا.
وقال حاكم أوديسا أوليغ كيبر إن موسكو "هاجمت" المنطقة بـ"مُسيّرات هجومية ونوعين من الصواريخ".
ووفق القيادة الجنوبية الأوكرانية، شنت روسيا هجوما جويا على ميناء أوديسا على البحر الأسود، في وقت مبكر من اليوم الإثنين، ما أسفر عن تدمير مخازن للحبوب، وتعرض ميناء المدينة "لأضرار كبيرة" جراء القصف الصاروخي والطائرات بدون طيار.
وذكر مسؤولون عسكريون أوكرانيون أن الهجوم انطلق من البحر باستخدام حاملة صواريخ وغواصة. وأن معظم الصواريخ والطائرات بدون طيار أسقطتها دفاعات كييف. لكن الميناء تعرض لضربة، واندلع حريق في فندق لم يتم استخدامه منذ سنوات.
فما هي أهمية أوديسا؟
تُعتبر أوديسا ميناء بحريا رئيسيا ومركز نقل يقع على الشاطئ الشمالي الغربي للبحر الأسود.
وهي أيضًا مركز إداري لمنطقة أوديسا أوبلاست ومركز ثقافي رئيسي متعدد الأعراق. كما تعتبر ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في أوكرانيا، وتُعرف أيضا باسم "لؤلؤة البحر الأسود"، و"العاصمة الجنوبية" و"تدمر الجنوبية".
وأوديسا ذات أهمية اقتصادية أيضا، إذ تضم المدينة منشآت مرفئية حيوية للتجارة البحرية، حيث كانت تتعامل مع أكثر من 70% من صادرات أوكرانيا قبل الحرب.
وكما هو الحال في معظم أنحاء شرق أوكرانيا، فإن سكان أوديسا يتحدثون الروسية إلى حد كبير، على الرغم من أن الحرب عززت هويتها الأوكرانية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أضافت منظمة الأمم المتحدة للثقافة (اليونسكو)، المركز التاريخي لمدينة أوديسا، إلى قائمة التراث العالمي، بهدف المساعدة في حماية التراث الثقافي للمدينة الساحلية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز