بعثة بـ8 لجان.. عيادات متخصصة في مخيمات حجاج الإمارات

الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تشكّل طواقم بعثة الحج الرسمية، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية.

تشكّل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات طواقم بعثة الحج الرسمية، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية.

وتتمثّل أبرز هذه الجهات في وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، إذ يتم اختيار نحو 200 عنصر متخصّص في مهامه، موزعين على 8 لجان شرعية وطبية وإدارية، وإعلامية ومالية وخدمية، تتواصل مع الحملات.

• إرشادات تقي الحجاج من الأمراض والمخاطر
  

وتتولى اللجان متابعة تنقلات الحجاج ومواقع سكنهم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع الإشراف على أحوالهم والوقوف على استكمال المخيمات في المناسك.

كما تعِدّ خطط تصعيد الحجاج إلى منى وعرفة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن توفير أرقى الخدمات حتى عودتهم إلى أرض الوطن.

وأشاد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالاهتمام الكبير والدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لحجاج الدولة وبعثتها الرسمية، ما يعزز دائماً مستوى الأداء المتميز والخدمات المقدمة لحجاج الإمارات، ونسبة الرضا العالية لديهم، عن اهتمام القيادة بهم ورعاية البعثة لهم.

وقال الكعبي إن عدد التصاريح التي مُنِحت لحجاج الإمارات هذا العام بلغ 6228، مشيراً إلى أن البعثة التحضيرية قد غادرت البلاد نحو الأراضي المقدسة، يوم 25 يوليو/تموز الجاري، حتى تبدأ استقبال أوائل الحملات الإماراتية المتّجهة إلى المدينة المنورة، بينما سيبدأ توافد بقية الحجاج جواً عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، انطلاقاً من 5 أغسطس/آب.

وأفاد بأن البعثة التحضيرية ستعمل على تنفيذ مهامها من تجهيز مقرات البعثة ومخيمات الحجاج، في كل من منى وعرفة وليلة مزدلفة، إلى أن تلحق بها البعثة الرسمية بكامل طواقمها، مطلع أغسطس/آب.

وأوضح أنه تنفيذاً للشروط المنصوص عليها، فقد كانت الأولوية هي منح التصاريح لأصحاب الهمم وكبار المواطنين، وفي هذا تم اختيار من انطبقت عليهم الضوابط والشروط، عبر التسجيل الإلكتروني الذكي، من بين 17000 متقدم للحج من المواطنين والمواطنات الإماراتيين، مبيناً أن هؤلاء أيضاً أصبحت لهم الأولوية في الحج المقبل.

وفيما يختص بالخدمات النوعية التي ستُقدَّم لحجاج الدولة، وحساب تكلفة ذلك، فقد تم التعاقد مع نقابة السيارات في المملكة العربية السعودية، ومُورِّدي الخدمات الأخرى كالفنادق والمباني السكنية والوجبات الصحية، على أن يقدّم هؤلاء للحجاج ما اشترطته الهيئة وستنفذه حملات الحج، وذلك في حدود التكاليف المعقولة.

وتابع الكعبي أن التكلفة الشاملة تبدأ من 14000 درهم للحاج، ثم ترتفع حسب اختيار الخدمات الإضافية.

وأضاف: "تعاقدنا هذا العام ولأول مرة مع شركة سعودية (بيت التموين السعودي) كي توفّر وجبات جاهزة لحجاج الإمارات، وفق مواصفات عالمية.. وفيما يتعلق بالوضع في مخيمات منى وعرفات، شهِد هذا العام تجهيز خيام جديدة ذات مواصفات عالمية، تُستَخدم للمرة الأولى من أجل راحة حجاج الدولة، وهي مزوّدة بمكيفات تصل درجة تبريدها إلى 200%".

وأشار إلى زيادة عدد دورات المياه وتبريدها أيضاً بصورة مختلفة عن الأعوام الماضية، بزيادة 220 حماماً.

وأكد أنه للمرة الأولى يتم إنشاء عيادات متخصصة بالمخيمات لتكون قريبة من كل حاج من حجاج دولة الإمارات، وقد رُفِدت بأكفأ الطواقم الطبية، وستقوم بتوفير المستلزمات الصحية كافة للحجاج، وتقارير متابعة الحالات التي ترد إليها.

ويتولى أطباء الحملات متابعة الحجاج كلّ في حملته، كما ستكثّف لجنة الوعظ جهودها التي تُعرِّف الحجاج بأداء المناسك، وفق الأحكام الشرعية، حيث تم إعداد دورات فقهية لنحو 50 واعظاً وواعظة، سيصاحبون البعثة وحملات الحج، ومن بينهم عدد مجموعة مفتين.

ودعا الكعبي حجاج الإمارات إلى الالتزام بتعليمات الأمن والسلامة وعدم استقبال آخرين في مقرات المخيمات أو البعثة، والمحافظة على البطاقات الإلكترونية التي يتسلمونها، لافتاً إلى وجود خدمات ذكية متمثلة في وضع بوابات إلكترونية بجميع المخيمات ومكاتب شؤون الحجاج في المشاعر المقدسة، حيث لا يمكن الدخول إليها إلا من خلال البطاقة الإلكترونية الخاصة بكل حاج، بغية ضمان أقصى درجات الأمان والسلامة.

ونوّه كذلك بالخدمات الأخرى المتعلقة بنظام التسجيل الإلكتروني ونظم المراقبة والتنظيم وتصريح الحج الإلكتروني.