اعتراف رسمي بالفدية المذلة.. كواليس انتهاء أزمة الوقود بأمريكا
اعترفت شركة "كولونيال بايبلاين" الأمريكية، لأول مرة، بدفعها فدية لقراصنة إلكترونيين استهدفوها لإنهاء أزمة الوقود في شرق أمريكا.
وأعلن جوزيف بلونت، رئيس شركة "كولونيال بايبلاين"، المشغلة لخط أنابيب نفط في الولايات المتحدة الأربعاء، أنه سمح بدفع فدية قدرها 4.4 مليون دولار للقراصنة الذين نفذوا هجوما إلكترونيا على شبكتها.
وقال بلونت في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية:" أعلم أنه قرار أثار كثيرا من الجدل .. وأعترف أنني لم أشعر بالراحة لرؤية الأموال تتبخر وتذهب إلى مثل هؤلاء الأشخاص".
وأضاف:" لكنه كان الشيء الصحيح الذي يجب القيام به من أجل البلد"، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وهذا أول إقرار من الشركة بدفع فدية، وكان تقرير صادر عن وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، أكد أن الشركة حولت 5 ملايين دولار فدية للقراصنة.
وتشغّل الشركة أكبر شبكة خطوط أنابيب في الولايات المتحدة، تنقل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان عبر 8850 كيلومتر من الأنابيب التي تخدم 50 مليون مستهلك.
وشهدت عدة ولايات في شرق البلاد نقصا في إمدادات الوقود لأيام خلال الأسبوع الماضي، فاقمها تدفق مستهلكين مذعورين على محطات البنزين.
وبتاريخ 7 مايو/أيار الجاري، تعرضت أنظمة شركة "كولونيال بايبلاين" لهجوم سيبراني، دفعها لتعليق كافة أنشطة نقل الوقود لكافة مناطق شمالي وجنوبي شرقي الولايات المتحدة.
وتشتبه واشنطن أن مجموعة "دارك سايد" الإجرامية التي تنشط من روسيا استهدفت الشركة.
وكانت "كولونيال بايبلاين"، أعلنت السبت الماضي أنها عاودت "عملياتها الاعتيادية"، وذلك بعد أن قالت ليل الخميس الماضي، إنها استأنفت العمل لكن عودة سلاسل الإمداد إلى الوضع الاعتيادي سوف تستغرق أياما.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز