إسدال الستار على أزمة مؤسسات النفط بليبيا.. ماذا حدث؟
أسدل الستار، الإثنين، على الأزمة المشتعلة بين رئيس مؤسسة النفط بليبيا مصطفى صنع الله، ووزير النفط محمد عون، في ظل مساعي الأخير للإطاحة بالأول.
وقرر رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، سحب قرار وزير النفط رقم (35) القاضي بإيقاف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط عن العمل، واعتبار كافة القرارات والمراسلات والإجراءات المتخذة بهذا الشأن معدومة الأثر القانوني.
قرار رئيس الحكومة، رحبت به المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرة إلى أنه يأتي في إطار المساعي التي يبذلها رئيس الحكومة لمعالجة بعض الخلافات التي ظهرت مؤخرا بين وزارة النفط المستحدثة وبين المؤسسة الوطنية للنفط والتي أدت إلى "إرباك العمل وأعطت الفرصة لبعض المتربصين بالقطاع لمحاولة زعزعة الاستقرار وتقويض الإنتاج".
طي صفحة الماضي
وأكدت مؤسسة النفط، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، التزامها "التام" بكل تعليمات رئيس الحكومة بالخصوص، وتمسكها بـ"العمل المهني وفق اختصاصاتها التي يخولها القانون"، مشيرة إلى أنها مستعدة لطي صفحة الماضي والعمل مع وزارة النفط، "من أجل الصالح العام وتحقيق متطلبات المرحلة كل وفق اختصاصاته".
وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط، وزارة النفط بأن تبادر هي الأخرى إلى نبذ الخلافات، وتساعدها في توفير الميزانيات اللازمة من أجل تحقيق مستهدفات القطاع المتمثلة في تطوير الاحتياطيات وتحديث البنية التحتية المتهالكة لقطاع النفط وإدراك مستهدفات الإنتاج وتحقيق أعلى الإيرادات لخزينة الدولة.
طريق مسدود
ووصلت وزارة النفط بقيادة محمد عون، ورئيس المؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله، خلال الأيام الماضية، إلى طريق مسدود في ظل مساعي الأول للإطاحة بالأخير.
وأصدر الوزير قرارًا بإقالة صنع الله، وتكليف جاد الله العوكلي بمهام رئيس المؤسسة، وإحالة الأخير إلى التحقيق، إلا أن رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، تدخل داعيًا لاجتماع في 5 سبتمبر/أيلول المقبل، على خلفية تنازع الاختصاصات المتصاعد خلال الآونة الأخيرة، ومن يفوز بقيادة قطاع النفط الليبي.
تعهد حكومي
وفيما رحبت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان لها، بوساطة رئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، لضمان وحدة وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط، أشارت إلى أن عمل المؤسسة دون عوائق يظل ركيزة للأمن والاقتصاد الليبي.
إلا أن جلسة مساءلة الحكومة التي عقدت في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، شهدت هجومًا من النواب على الدبيبة، بسبب الأزمة بين المؤسستين، مطالبين بوضع حل عاجل لها، وهو ما أكده الأخير.
وقال الدبيبة، إن العلاقة بين الطرفين ستأخذ منحى آخر في شكل إيجابي، خلال الفترة المقبلة، بعد الاجتماعات التي عقدت في هذا الشأن، متعهدًا بإعادة تشكيل المؤسسة الوطنية للنفط وتحديد أشكالها الإدارية.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA=
جزيرة ام اند امز