اقتصاد
"الدبيبة" على خط أزمة "الوزارة" و"المؤسسة".. النفط الليبي بين إدارتين
قال رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة إن الأزمة بين مؤسسة النفط ووزارة النفط خرجت عن المألوف، متعهدًا بحلحلتها.
وأوضح الدبيبة، خلال جلسة مساءلة الحكومة، أن العلاقة بين الطرفين ستأخذ منحى آخر في شكل إيجابي، خلال الفترة المقبلة، بعد الاجتماعات التي عقدت في هذا الشأن.
تشكيل المؤسسة
وتعهد الدبيبة بإعادة تشكيل المؤسسة الوطنية للنفط وتحديد أشكالها الإدارية، مشيرًا إلى أن الحكومة ليس لديها أي مانع من نقل وزارة النفط إلى بنغازي، شرقي ليبيا، إلا أن هناك إجراءات يجب اتخاذها في هذا الشأن.
وأشار إلى أن معهد النفط في طبرق، سيأخذ طريقه إلى الصيانة واستكمال مؤسساته، متعهدًا بزيارة المناطق النفطية أبرزها الهلال النفطي، وإيلاء المدن التي تقع فيها المناطق النفطية كل الاهتمام اللازم.
وأوضح الدبيبة أن حكومته على استعداد لتقديم أي استفسارات بشأن الأموال التي أنفقت، وأوجه الإنفاق، مؤكدًا أن الحكومة خصصت 250 مليون دينار لوزارة الحكم المحلي، ومليار و200 مليون دينار لوزارة الصحة، التي هي كل مصروفاتها بالدولار الأمريكي.
وأكد تخصيص لجامعة بنغازي 100 مليون دينار، فيما وزارة المواصلات 150 مليون دينار، مؤكدًا أن موضوع الزيادات في الميزانية يعود إلى فروق سعر صرف الدينار الليبي.
وأشار إلى أنه تم تخصيص 7 مليارات للأجهزة الليبية لتحريك عجلة المشروعات المتوقفة، مؤكدًا أنه سيوضح أوجه الإنفاق كل دينار ليبي.
جلسة المساءلة
وبدأ البرلمان الليبي، الأربعاء، في طبرق شرقي ليبيا، جلسة مساءلة الحكومة، بحضور عبدالحميد الدبيبة ووزرائه.
وتشهد الجلسة مناقشات وصفت بـ"العاصفة" من قبل أعضاء مجلس النواب، الذين تساءلوا عن ماهية الجلسة، وما إذا كانت جلسة استماع أم مساءلة، فيما شن بعض البرلمانيون الليبيون هجومًا على مجلس الوزراء برئاسة الدبيبة.
وطرح بعض النواب توصيات للحكومة الليبية، بينها ضرورة إصلاح الأرقام التي تقدمها للميزانية، متسائلين عن مصير بعض الأموال التي أنفقتها الحكومة.
طريق مسدود
وشهدت الأيام الماضية توصل وزارة النفط بقيادة محمد عون، ورئيس المؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله، إلى طريق مسدود في ظل مساعي الأول للإطاحة بالأخير.
وأصدر الوزير قرارًا بإقالة صنع الله، وتكليف جاد الله العوكلي بمهام رئيس المؤسسة، وإحالة الأخير إلى التحقيق، إلا أن رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، تدخل داعيًا لاجتماع في 5 سبتمبر/أيلول المقبل، على خلفية تنازع الاختصاصات المتصاعد خلال الآونة الأخيرة، ومن يفوز بقيادة قطاع النفط الليبي، وهو ما رحبت به البعثة الأممية.
ترحيب أممي
ورحبت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان لها، بوساطة رئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، لضمان وحدة وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرة إلى أن عمل المؤسسة دون عوائق يظل ركيزة للأمن والاقتصاد الليبي.
كما رحبت الأمم المتحدة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بقرار المؤسسة الوطنية للنفط بدمج جميع موظفي المؤسسة الموازية بهدف ضمان وحدتها التنظيمية.