النفط مهدد بالتراجع رغم تماسكه عند 44 دولارا.. إليك الأسباب
محللون لدى إف.جي.إي يقولون إن ارتفاع الإصابات بكورونا عالميا وتجدد فرض إجراءات العزل العام سيبددان الآمال في السحب من المخزونات
يتماسك النفط قرب 44 دولارا، الجمعة ويتجه صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو/حزيران، إذ تُضاف أرقام تشير إلى ضعف الطلب لمخاوف بشأن بطء التعافي من جائحة كوفيد-19.
وأظهر تقرير حكومي أمريكي انخفاض الطلب المحلي على البنزين في أحدث أسبوع، وكشفت بيانات رسمية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير الوسيطة في سنغافورة وهي مركز لتخزين النفط في آسيا فوق أعلى مستوى في 9 أعوام.
وصعد خام القياس العالمي برنت 5 سنتات أو ما يعادل 0.1% إلى 44.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 0745 بتوقيت جرينتش، ويتجه صوب انخفاض 2.3% في الأسبوع. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 41.34 دولار ويتجه صوب أول هبوط أسبوعي في 5 أسابيع.
والتركيز اليوم على بيانات الوظائف الأمريكية المقرر صدورها في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش، والتي قد تطلق عمليات بيع إذ فاق التباطؤ المتوقع في التوظيف التقديرات. ومن المتوقع انخفاض معدل البطالة إلى 9.8% من 10.2%.
وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط "مخاوف الطلب راسخة في صدارة ومركز اهتمام المتعاملين، وستجري متابعة تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة اليوم عن كثب وصدور رقم مخيب للتوقعات قد يكون المحفز القادم على الهبوط".
ويقول محللون لدى إف.جي.إي إن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا عالميا وتجدد فرض إجراءات العزل العام سيبددان الآمال في السحب من المخزونات النفطية لبعض الوقت.
وأضافت إف.جي.إي أن شركات التكرير ما زالت تواجه ضغوطا لإبقاء معدلات التشغيل منخفض. وتعافى النفط من أبريل/نيسان، حين هبط برنت لأدنى مستوى في 21 عاما عند أقل من 16 دولارا للبرميل وسجل الخام الأمريكي لفترة وجيزة قيمة سلبية.
لكن خفضا قياسيا للإمدادات منذ مايو/أيار تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يقدم الدعم الأسعار.
وبدأت أوبك في أغسطس/آب تخفيف التخفيضات، ورفعت الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا وفقا لمسح أجرته رويترز.
الهروب الكبير من الأسهم
أظهرت إحصاءات تدفقات أسبوعية من بنك أوف أمريكا، الجمعة، أن المستثمرين ضخوا المال في صناديق السندات والذهب في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر/أيلول وتخارجوا من الأسهم، إذ تكبح المخاوف إزاء الانتخابات الأمريكية الشهية للمخاطرة.
ويتوقع بنك أوف أمريكا أن تظل الأسواق "متقلبة" وأن يبلغ المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مستوى 3630 قبل الانتخابات الأمريكية التي تجرى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال بنك أوف أمريكا إن صناديق السندات سجلت نزوح تدفقات بقيمة 22 مليار دولار بينما استقطبت السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار 16.6 مليار دولار وهي ثالث أعلى تدفقات على الإطلاق لها. وغذى ذلك مشتريات أصول للبنوك المركزية التي تبلغ 1.4 مليار في الساعة منذ مارس آذار، حين تسببت جائحة فيروس كورونا في اضطراب الأسواق المالية.