النفط يرتفع بعد خسائر ليلية.. ثمار التزامات أوبك+
العقود الآجلة لخام برنت ترتفع 2% إلى 46.17 دولار للبرميل
ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، لتعكس مسارها بعد أن تكبدت خسائر ليلية، بعد تفاؤل المستثمرين بتعافي الاقتصاد في أمريكا، وتوقعات المحللين بتراجع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي.
وحفزت أسعار النفط بيانات أفضل من المتوقع لنشاط الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة الأمل في تعافٍ اقتصادي بعد الجائحة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 89 سنتا، أي ما يعادل 2% تقريبا، إلى 46.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:47 بتوقيت جرينتش.
وصعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتا إلى 43.35 دولار للبرميل.
وبلغ الدولار أدنى مستوياته في أكثر من عامين مقابل سلة عملات، متأثرا بتخفيف مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسته حيال التضخم الأسبوع الماضي، وهو ما دعم النفط نظرا لأن السلع الأساسية المسعرة بالدولار تصير أقل تكلفة بالنسبة للمشترين العالميين.
وقال بوب يوجر مدير شؤون عقود الطاقة لدى ميزوهو في نيويورك "يترقب الجميع انخفاضا، بدرجة ما، في بيانات معهد البترول الأمريكي مساء الثلاثاء.. تعزز التفاؤل بفعل أرقام التصنيع والتفاؤل حيال لقاح أسترا زينيكا المضاد للفيروس".
وتوقع المحللون في استطلاع رأي أجرته رويترز أن تكون مخزونات الخام الأمريكية قد انخفضت نحو مليوني برميل الأسبوع الماضي، وذلك قبيل صدور البيانات الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي الثلاثاء، ومن الحكومة الأربعاء.
ومن المتوقع أن تكون مخزونات البنزين تراجعت 3.6 مليون برميل.
وفي استطلاع أجرته رويترز شمل 43 محللا وخبيرا اقتصاديا، أشارت التوقعات إلى أن الطلب العالمي على النفط سينكمش بين 8 و10 ملايين برميل يوميا مقارنة مع متوسط توقعات يوليو/تموز الذي كان لانخفاض بين 7.2 و8.5 مليون برميل يوميا.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي زاد حوالي مليون برميل يوميا في أغسطس/آب الماضي، حيث خففت المنظمة وحلفاؤها قيودا غير مسبوقة على المعروض بالتزامن مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي والطلب من جائحة فيروس كورونا.
وخلص المسح إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا ضخت 24.27 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدى أغسطس/آب الجاري، بزيادة 950 ألف برميل يوميا عن يوليو/تموز الماضي وفي تعزيز جديد بعد تسجيل أدنى مستوى خلال ثلاثة عقود في يونيو حزيران.
ومن أول أغسطس/آب الماضي، بدأ تقليص الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتبلغ حصة أوبك من ذلك 4.868 مليون برميل يوميا.
وفي أغسطس/آب الماضي، بلغ التزام دول أوبك المقيدة بالاتفاق 99% من الخفض المتعهد به، وفقا لنتائج المسح.
وجرى رفع قراءة مستوى الالتزام لشهر يوليو/تموز الماضي إلى 95%.
كان تخفيف إجراءات الحجر الصحي الشامل وخفض معروض أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، قد ساعد النفط ليرتفع فوق 46 دولارا للبرميل بعد أن نزل إلى أقل مستوى خلال 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل في أبريل/نيسان الماضي.
لكن المخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا تنال من مكاسب الأسعار وتشحذ التركيز داخل أوبك.
وقال مندوب لدى المنظمة "الوضع تحسن، لكن التعافي الشامل لم يحدث بعد.. يجب أن نواصل مراقبة السوق ووضع فيروس كورونا بعناية بالغة".
وخفضت أوبك+ الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا، بما يعادل 10% من الإنتاج العالمي، من أول مايو/أيار الماضي بعد أن دمر الفيروس ثلث الطلب العالمي.