حفتر: الجيش ليس طرفا بالحوار السياسي وعصابة النفط انتهت للأبد
قائد قوات الحكومة الليبية المؤقتة، المشير خليفة حفتر، يقول إن الجيش الوطني الليبي لم يكن يوما طرفا في الحوار السياسي.
قال المشير خليفة حفتر، قائد قوات الحكومة الليبية المؤقتة، إن الجيش الوطني الليبي لم يكن يومًا طرفًا في الحوار السياسي، مؤكدًا أن الجيش لم يشارك في صياغة الاتفاق المنبثق عن الحوار بحرف واحد.
وأضاف حفتر في حوار مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن "العصابة التي كانت تسيطر على موانئ النفط انتهت إلى الأبد".
وأكد على أنه إذا كان الغرب يعتمد على تلك العصابة فلا شك أنه كان مخطئًا في اختياره خطأ فادحًا، وأي محاولة لزرعها من جديد، أو خلق مثيل لها، سيتصدى لها الجيش بكل قوته.
ووجه الجيش الوطنى الليبى بقيادة حفتر، ضربة قوية للميليشيات المسلحة فى ليبيا خلال الشهر الجاري، عبر السيطرة على أحد أبرز موانئ النفط فى ليبيا بمنطقة الهلال النفطى.
واعتبر حفتر، خلال الحوار، أن الفرصة مفتوحة أمامه الغرب ليصلح خطأه، بأن يتعامل مباشرة مع مؤسسات الدولة الشرعية، وتحديدًا التي تستمد شرعيتها من الشعب الليبي صاحب المصلحة الأولى والأخيرة.
وأشار حفتر إلى أن الغرب إذا كان يعتمد على مؤسسة غير دستورية يكون مخطئًا أيضًا، ويتناقض تناقضًا صارخًا مع المبادئ التي يقول إنه يتمسك بها، وفي مقدمتها احترام القانون.
ودعا الأمم المتحدة إلى مراجعة سياستها في معالجة الأزمة الليبية، معتبراً أنه رغم ما حققه الجيش فإن النتيجة على أرض الواقع تعكس "فشلاً ذريعاً في الوصول إلى تسوية للنزاع السياسي".
وقال حفتر: "الأمم المتحدة عليها أن تقيِّم نتائج بعثتها للدعم في ليبيا وأداء القائمين عليها، بعد أكثر من سنتين من مباشرة عملها، وستكتشف أن البعثة قد فشلت في حل الأزمة الليبية، بل زادتها تعقيدًا".
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية منذ عام 2011 حين أطيح بمعمر القذافي من سدة الحكم قبل أن يقتل على أيدي خصومه، وشُكلت في ديسمبر/كانون الأول حكومة وفاق وطني برعاية الأمم المتحدة، لكن هذه الحكومة تواجه صعوبات كبيرة في محاولات بسط سيطرتها.
وتوجد حكومة أخرى شرقي ليبيا يدعمها حفتر، الذي سيطرت قواته مؤخراً على العديد من المنشآت النفطية المهمة.
وتقاتل قوات حفتر والقوات التابعة للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة تنظيم داعش الإرهابي ومجموعات مسلحة متطرفة أخرى في بعض المناطق الليبية.
وطردت مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة، غربي ليبيا، مسلحي التنظيم من معقلهم الأخير في مدينة سيرت بمساعدة غارات أمريكية.