النفط يهبط بعد مخاوف من موجة جديدة للفيروس
العقود الآجلة لخام برنت تراجعت 51 سنتا بما يعادل 1.7% إلى 30.46 دولار للبرميل، في حين نزلت عقود الخام الأمريكي 49 سنتا
تراجعت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الإثنين، حيث ألقت المخاوف من تخمة وعتمة اقتصادية بسبب جائحة فيروس كورونا بظلالها على الدعم الصادر عن تخفيضات المعروض التي يباشرها بعض أكبر المنتجين في العالم.
وبحلول الساعة 0624 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 51 سنتا بما يعادل 1.7% إلى 30.46 دولار للبرميل، في حين نزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 49 سنتا أو 2% إلى 24.25 دولار للبرميل.
و اقتنص كلا خامي القياس مكاسب على مدار الأسبوعين الأخيرين مع تخفيف الدول القيود التجارية والاجتماعية المفروضة لاحتواء فيروس كورونا وانتعاش الطلب على الوقود وإن بشكل متواضع. ومن العوامل الداعمة أيضا انخفاض إنتاج النفط في أنحاء العالم.
لكن إرهاصات محتملة لموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا في شمال شرق الصين وفي كوريا الجنوبية أثارت قلق المستثمرين حتى مع شروع مزيد من الدول في تخفيف قيود التصدي للجائحة وهو ما قد يدعم الطلب على النفط.
وقال هو وي لي، الاقتصادي لدى أو.سي.بي.سي في سنغافورة، "ذاك مبعث قلق بلا ريب لأنه لا رغبة لدى أحد في تجدد الإغلاقات بعدة مدن، لكن أعتقد أن السلطات ستكون أكثر استعدادا للتعامل مع موجة ثانية."
وقال "إجمالا، بيئة المخاطر تبدو مواتية لمزيد من الصعود،" مضيفا أن برنت قد يظل مدعوما عند 30 دولارا للبرميل.
وقلص البنك الدولي توقعاته لأسعار النفط والمعادن، الخميس الماضي، بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وقال البنك إنه من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط الخام 35 دولارا للبرميل هذا العام، بانخفاض 43% عن متوسط 2019، وفي خفض حاد عن توقعه الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وانخفض عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى على الإطلاق، وذلك بناء على بيانات تعود إلى 80 عاما مضت، إذ قلص قطاع الطاقة الإنتاج والإنفاق للتعامل مع الانهيار الناجم عن فيروس كورونا في الطلب على الوقود.