النفط يقفز أكثر من 2% مع هدوء مخاوف الطلب بفضل انحسار كورونا
الخامان القياسيان منخفضان ما يزيد على 20% من المستويات المرتفعة التي بلغاها في يناير الماضي
واصلت أسعار النفط مكسبها، الأربعاء، في الوقت الذي أعلنت فيه الصين عن أقل عدد يومي من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد منذ أواخر يناير/كانون الثاني، ما عزز آمال المستثمرين بأن الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم ربما يبدأ في التعافي من آثار الوباء.
وارتفع خام برنت 1.12 دولار أو ما يعادل 2.1% إلى 55.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 0748 بتوقيت جرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتا أو 1.5% إلى 50.68 دولار للبرميل.
- كورونا يخفض توقعات الطاقة الأمريكية للطلب العالمي على النفط
- فنزويلا تنضم للمؤيدين.. أوبك+ تتجه لزيادة تخفيض إنتاج النفط
ووفقا لبيانات حتى أمس الثلاثاء، فإن معدل نمو حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الصين تباطأ إلى أدنى مستوى منذ 30 يناير/كانون الثاني الماضي. لكن الحذر ما زال ينتاب خبراء عالميين بشأن توقع موعد الوصول المحتمل للتفشي إلى ذروته ومن ثم بدء تراجعه.
وتسببت قيود فُرضت على السفر إلى الصين ومنها في خفض استهلاك الوقود. وقالت أكبر شركتين لتكرير النفط في الصين إنهما ستقلصان عمليات التكرير بنحو 940 ألف برميل يوميا نتيجة انخفاض الاستهلاك، أو ما يعادل نحو 7% من استهلاكهما من الخام في 2019.
وتسببت المخاوف بشأن الطلب من التفشي في دفع خامي برنت وغرب تكساس الوسيط لأدنى مستوياتهما في 13 شهرا يوم الإثنين. والخامان القياسيان منخفضان ما يزيد على 20% من المستويات المرتفعة التي بلغاها في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الثلاثاء إنها قلصت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 310 ألف برميل يوميا مع عرقلة تفشي الفيروس لاستهلاك النفط في الصين.
وعلى جانب الإمدادات، أوصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، بخفض آخر للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي لكبح تراجع أسعار الخام.
لكن روسيا مترددة في الالتزام بالخفض الإضافي، بينما ترغب السعودية في أن يتفق كبار مصدري الخام العالمي على خفض سريع للإمدادات.