تحركات أوروبية أمريكية في ليبيا بشأن النفط.. خطة عزل الخام الروسي
تحركات أوروبية تجاه النفط الليبي خاصة بعد الأزمة الأوكرانية، مع دعوات أمريكية لمقاطعة الغاز من موسكو.
التحركات الأوروبية جاءت بعد أيام من المبادرة الأمريكية لتعويض غياب النفط الروسي، حيث اتخذ الدبلوماسيون الأوروبيون في ليبيا خطوات فعلية وكان على رأسها بريطانيا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت آلية قصيرة المدى لإدارة قطاع النفط الليبي وضمان استمراره.
وأكدت نائبة سفير بريطانيا لدى ليبيا كيث إنجلش عودة شركات الطاقة البريطانية الرائدة، والمساهمة في تطوير قطاع النفط الليبي.
اهتمام بريطاني
جاء ذلك خلال لقاء عقدته كيث إنجلش مع رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله بمقر المؤسسة بالعاصمة طرابلس والوفد المرافق لها بحسب المكتب الإعلامي للمؤسسة.
وأكدت نائبة سفير بريطانيا لدى ليبيا كيث إنجلش أن بلادها تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون، والاستثمار في ليبيا، من خلال دخول وعودة شركات الطاقة البريطانية الرائدة، والمساهمة في تطوير قطاع النفط الليبي.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسة وشركاتها مع الشركات البريطانية المتخصصة في مجال الطاقة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
واستعرض صنع الله مختلف نشاطات المؤسسة وشركاتها، والتحديات التي يواجهها قطاع النفط في ظل شح الموارد المالية، إلا أنه أكد أن المؤسسة وبالرغم من صعوبة الظروف التي يمر بها قطاع النفط الليبي، لن تتوانى عن القيام بمسؤولياتها في الحفاظ على معدلات الإنتاج واستدامته لدعم اقتصاد البلاد.
وفي الأسبوع الأول من الشهر الحالي، قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط اليوم إنها اتفقت مع بي.بي على استئناف نشاط شركة الطاقة البريطانية في ليبيا، بحوض غدامس والبحرية بحوض سرت.
تلبية النفقات والصيانة
لقاء السفيرة البريطانية تبعه لقاء مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، مع رئيس مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، والمطالبة بضرورة الحفاظ على الاستقلال وإنتاج النفط الليبي.
وقال ساباديل، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “لقاء رائع مع رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، في الظروف الاستثنائية في ليبيا والعالم، يحتاج الليبيون إلى الاتفاق على كيفية التأكد من تلبية النفقات الضرورية وفي نفس الوقت حماية الدخل للتأكد من استخدامه لصالح جميع الليبيين.
وأكمل تغريدته، موضحًا أنه يجب الحفاظ على “الاستقلال والطبيعة اللاسياسية لمؤسسة النفط”، مردفًا أنه “يجب الحفاظ عليها الآن أكثر من أي وقت مضى كمساهمة رئيسية في السلام والأمن والاستقرار.
آلية جديدة
وتأتي تلك الجلسات بعد اقتراح الولايات المتحدة الأمريكية آلية قصيرة المدى لإدارة قطاع النفط الليبي وضمان استمراره.
وقال المبعوث الأمريكي والسفير لدى ليبيا ريتشارد نورلاند الخميس الماضي، إن "واشنطن تقترح سبلا لإدارة إيرادات النفط لمساعدة البلاد خلال الأزمة السياسية الحالية".
وأوضح نورلاند في مقابلة مع رويترز إن المقترح الأمريكي يهدف إلى منع اتساع نطاق الأزمة لتشمل حربا اقتصادية من شأنها أن تحرم الليبيين من الرواتب والسلع المدعومة والاستثمارات الحكومية وتؤثر على أسواق الطاقة العالمية.
وأضاف نورلاند أن هدف المقترح توصل الحكومة إلى الطريقة المثلى لضمان استخدام ثروة ليبيا النفطية حيث يحتاجها الشعب، مع كونها محل مراقبة كي يثق الشعب في عدم تحويلها لأغراض سياسية أو غير مناسبة، وفق قوله.
ونقل نورلاند مقترحا أمريكيا لآلية قصيرة الأمد من شأنها البناء على هذا النموذج لكن بطريقة أكثر تنظيما وبإشراف مالي أكثر شفافية وتتمتع “بشفافية كافية، إذ سيصدر الجميع بيانات بشأن الإيرادات والمصروفات” بما يمكن من تفسير أي تناقض.
حل المعوقات
يأتي هذا فيما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الثلاثاء، أنه تم حل مشكلة تأخر مرتبات وتنسيب العاملين بفرع المؤسسة بمدينة بنغازي.
وقال بيان صادر عن المؤسسة: “تم ذلك الأمر بعد تواصل بين رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، ورئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية النائب عيسى العريبي”.
وأضاف البيان “تم حل مشكلة تأخر مرتبات وتنسيب العاملين بفرع المؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي، حيث تم إصدار التعليمات للإدارة العامة للشؤون المالية بالمؤسسة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص”.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز