"بي.بي" تعود إلى ليبيا على وقع حرب أوكرانيا
قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط اليوم إنها اتفقت مع بي.بي علي استئناف نشاط شركة الطاقة البريطانية في ليبيا.
وأضافت المؤسسة في بيان أن رئيسها مصطفي صنع الله اجتمع مع برنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي خلال أعمال مؤتمر أسبوع سيرا بمدينة هيوستن الأمريكية، حيث بحثا استئناف نشاط الشركة في امتيازاتها الاستكشافية البرية بحوض غدامس والبحرية بحوض سرت.
وأبدت الشركة رغبتها في عقد ورشة عمل فنية مع المؤسسة الوطنية للنفط لمناقشة التفاصيل والجوانب الفنية لهذه الاستراتيجية وإمكانية مشاركتها تطوير بعض هذه الفرص.
و رحب صنع الله بعودة شركة بي بي للعمل في ليبيا ومساهمتها في تطوير احتياطيات النفط والغاز ورفع معدلات الإنتاج الحالية.
وأعلنت "بي بي" النفطية البريطانية الأحد الماضي انسحابها من رأس مال شركة "روسنيفت" الروسية العملاقة والبالغة حصتها فيها 19,75 %على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال برنارد لوني الرئيس التنفيذي لبي.بي، الذي سيتنحى عن موقعه في مجلس إدارة روسنفت، في بيان إن الحرب تسببت في دفعنا لإعادة النظر في موقف بي.بي مع روسنفت".
ويشكل القرار نهاية مفاجئة ومكلفة لثلاثين عاما من العمل في الدولة الغنية بالنفط.
ورأى الباحث بمجال الطاقة الليبي علي الفارسي، أن بريطانيا تعدّ من أبرز الدول المستثمرة في قطاع النفط الليبي، عبر شركة بي بي التي تتقاسم الإنتاج والاستكشاف مع المؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار، وفقًا لاتفاقية "EPSA" بحوض سرت في 5 حقول بحرية، وفي حوض غدامس 10 حقول برية.
وأضاف الفارسي لــ" العين الإخبارية" أن بريطانيا تتواجد في أهمّ الأحواض، وهو حوض سرت البحري بالمنطقة الوسطى، ويعدّ منطقة غنية بالنفط والغاز، ومقابلة لسواحل أوروبا، وكذلك حوض غدامس مما يعزز من تواجدها في البلاد.
كانت بي بي وقّعت عام 2018 اتفاق تعاون مع شركة إيني الإيطالية التي تعمل بحوض غدامس أيضًا في أكبر حقول الغاز، وتعدّ شريكا إستراتيجيًا، وتمتلك 42.5% من اتفاق التشغيل، والمؤسسة الليبية للاستثمار 15%.
وبين إلى أن الشركة البريطانية تهدف للعودة إلى ليبيا في ظل التزايد على طلب النفط العالمي بعد الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة والبحث عن بدائل أخرى.
وعن المنافسة والاستثمار في القطاع أكد المحلل النفطي الليبي أن بريطانيا لديها الفرصة، لكن عليها المنافسة بكل المجالات الاستثمارية التي تُسهم في إعادة إعمار قطاع الطاقة في ليبيا، وغيرها من المجالات,
وأوضح أن لديها القدرات الصناعية والتقنية، وعليها استغلال الأزمة العالمية لزيادة إنتاج الطاقة في ظل دعم المؤسسة الليبية لرفع المخزون والتصدير.
وتحتل ليبيا وفقاً لبريتش بتروليم المركز الثاني كأكثر الدول تحقيقاً لزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى الدول المنتجة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط عام 2019، بنسبة زيادة في إنتاجها من الغاز الطبيعي تصل لـ14%.
وتوقع نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، الأحد، أن يستمر الصراع في أوكرانيا شهورا، إن لم يكن سنوات.
وحذرت بريطانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحمله مسؤولية أي جرائم حرب ترتكب في أوكرانيا على خلفية عمليات موسكو في البلد الجار.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة إلى بولندا الثلاثاء، إن الرئيس بوتين "سيتحمل مسؤولية" أي جرائم حرب في أوكرانيا، محذرا من أن الدول الغربية مستعدة لـ"تشديد" العقوبات ضد روسيا في حال الضرورة.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA== جزيرة ام اند امز