الغموض يسيطر على ليبيا.. إغلاق حقول النفط وتعليق الرحلات
إغلاق حقول نفطية وتعليق الرحلات الداخلية، تطوران على طريق ليبيا الملغم بالأشواك، تسببا في خسارتها ملايين الدولارات وإرهاق الجميع.
فالمؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، أعلنت مساء الأحد، أن إغلاق حقلي الشرارة والفيل تسبب في فقدان 330 ألف برميل نفط يوميا، مشيرة إلى أنه تسبب في خسائر يومية تتجاوز 160 مليون دينار (34.69 مليون دولار) بصفة يومية.
تلك الإغلاقات والتي تزامنت مع ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى لها في 10 سنوات، وصف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، المتسببين فيها بأنهم "عصابات مشبوهة"، مما استدعى إعلانه حالة القوة القاهرة.
إيقاف الرحلات الداخلية في ليبيا
وتزامن إغلاق الحقول النفطية، مع قرار لرئيس الحكومة السابقة عبدالحميد الدبيبة صدر قبل أيام، بإيقاف الرحلات الجوية الداخلية في ليبيا، بين مدينتي طرابلس وبنغازي، احتجاجًا على قرار البرلمان منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.
من جانبه، أكد مدير مكتب الشؤون الإدارية والمالية بمطار بنينا أسامة الفرجاني، أنه لا يوجد أي إجراء قانوني مُتخذ بشأن إيقاف الرحلات، مشيرًا إلى أن المواطنين أصبحوا عالقين بسبب قرار رئيس الحكومة السابق.
شكاوى مستمرة
فيما قال المسؤول المحلي، إن المطار يتلقى شكاوى مستمرة بسبب إيقاف الرحلات، أشار إلى أن غلق أو فتح الأجواء يُعد اختصاصا أصيلا لمصلحة الطيران المدني.
وعبر عن أمنياته بألا تطول مدة الإغلاق، مطالبًا بضرورة تحييد مصلحة الطيران المدني عن الصراعات الدائرة على الساحة الليبية، وتغليب المصلحة العامة وفتح الأجواء.
قلق أممي
وفيما لم تبد الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، أو السابقة والتي ما زالت تمارس مهامها، أي رد فعل، بشأن إغلاق الحقول النفطية أو توقف الرحلات الجوية، أعربت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز عن "قلقها" البالغ.
وقالت المبعوثة الأممية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن تعطيل إنتاج النفط يحرم جميع الليبيين من مصدرهم الأساسي للدخل.
وفيما حثت المسؤولة الأممية، الجهات -لم تسمها- التي أغلقت الحقول النفطية إلى رفعها، أكدت على حق حرية التنقل عبر أرجاء البلاد، عبر استئناف جميع الرحلات المدنية.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز