ليبيا تفقد مكاسب النفط بعد إغلاق "الشرارة والفيل"
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم، إن إغلاق حقلي الشرارة والفيل تسبب في فقدان 330 ألف برميل نفط يوميا.
وتوقف إنتاج النفط في ليبيا بشكل متكرر خلال فترات الأزمة السياسية على مدى العشر سنوات الأخيرة.
وأضافت المؤسسة في بيان، الإغلاق تسبب في خسائر يومية تتجاوز 160 مليون دينار (34.69 مليون دولار) بصفة يومية.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إن عصابات وصفها بـ"المشبوهة " أقدمت على إغلاق صمامات ضخ الخام، مشيرًا إلى أن التزامات المؤسسة تجاه "المكررين" في السوق النفطية بات مستحيلاً، ما يضطره إلى إعلان حالة القوة القاهرة.
وأضاف صنع الله أن الإغلاقات التي تزامنت مع قفزة أسعار النفط العالمية، مؤشرات تؤكد أن لها "ارتباطات مشبوهة تحركها أيادٍ خفية لجر البلاد إلى فوضى"على حد قوله.
وأعلن عن تقديم بلاغ للنيابة العامة لاتخاذ إجراءات رادعة ودقيقة لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل.
وأشار إلى أن الخطوات القادمة لا بد أن تكون "حازمة ومحكومة بالمعيار القانوني الجنائي"، مؤكدا أنه "لا مناص من ملاحقة الفاعلين جنائيا لدى النيابة العامة".
وتعرضت خطوط نقل النفط والغاز التابعة لشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، الجمعة، لاعتداءات متفرقة، تركزت في حقلَي جنوب زلطن واللهيب، ما أسفر عن خسارة أكثر من 1600 برميل من النفط الخام، وفقاً لبيان نشرته الشركة.
وأكدت الشركة، الجمعة، ورود بلاغات عدة من حقل الجنوب بإحداث ثقوب في خطوط الإنتاج، ما تسبب في تسرب الزيت وترتب على تلك الأعمال قفل الآبار لإصلاح التسرب، وكذلك الحال بالنسبة لحقل اللهيب.
وأوضحت الشركة أن الاعتداءات تأتي كون من وصفتهم بالمجرمين لا عقاب يردعهم كما يستمر العبث الممنهج، والإفساد المتعمد لممتلكات الشركة وخطوط الإنتاج في مختلف المواقع والحقول، مطالبة كافة الجهات ذات الاختصاص بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة.
حقل الشرارة
والخميس أكدت مصادر نفطية ليبية إغلاق محتجين يتبعون "مكون الطوارق الاجتماعي" -أصحاب الأرقام الإدارية- حقل الشرارة أكبر حقل نفطي جنوبي البلاد، وهبوط الإنتاج إلى 985 ألف برميل يوميا، احتجاجا على رفض الحكومات الليبية المتتالية منحهم الجنسية الكاملة.
وحقل الشرارة الذي تديره شركة أكاكوس -التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، وتحالف شركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و"أو إم في" النمساوية و"ستات أويل" النرويجية- هو أكبر حقل نفطي في البلاد، ويسهم بنحو 25% من الإنتاج.
وأنهى النفط تعاملات الأسبوع المنتهي على أعلى سعر له منذ 2018 وسجل سعر لخام برنت 118,11 دولار للبرميل.
واضطربت الأسواق بسبب مؤشرات على التصعيد في الصراع الروسي الأوكراني مع ورود أنباء عن اشتعال النيران في محطة للطاقة النووية في أوكرانيا، قبل أن تعلن السلطات أن الحريق شب في مبنى يستخدم كمركز للتدريب وتم إخماده.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg
جزيرة ام اند امز