المصائب لا تأتي فرادى.. نفط ليبيا يتعثر
تستمر خسائر ليبيا النفطية، بفعل التعديات على الحقول وخطوط النقل وإغلاق موانئ لسوء الأحوال الجوية.
ففي الوقت الذي تخطت أسعار النفط عتبة 118 دولارا للبرميل، الخميس، أعلنت ليبيا إيقاف التصدير من أهم الموانئ وسط وشرق البلاد، كما أغلق محتجون حقل الشرارة أكبر حقل نفطي في الجنوب.
ولم تتوقف خسائر ليبيا عند ذلك، حيث تعرضت خطوط نقل النفط والغاز التابعة لشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز لاعتداءات متفرقة، تركزت في حقلَي جنوب زلطن واللهيب، ما أسفر عن خسارة أكثر من 1600 برميل من النفط الخام، وفقاً لبيان نشرته الشركة.
وأكدت الشركة، الجمعة، ورود بلاغات عدة من حقل الجنوب بإحداث ثقوب في خطوط الإنتاج، ما تسبب في تسرب الزيت وترتب على تلك الأعمال قفل الآبار لإصلاح التسرب، وكذلك الحال بالنسبة لحقل اللهيب.
وأوضحت الشركة أن الاعتداءات تأتي كون من وصفتهم بالمجرمين لا عقاب يردعهم كما يستمر العبث الممنهج، والإفساد المتعمد لممتلكات الشركة وخطوط الإنتاج في مختلف المواقع والحقول، مطالبة كافة الجهات ذات الاختصاص بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة.
احتجاجات العمال
وفي السياق طالب عمال شركة الزويتينة للنفط الليبية في وقفة احتجاجية وبيان لهم، الجهات الرسمية بسرعة تفعيل قرار زيادة مرتبات العاملين بالقطاع بنسبة 67%، إضافة لقرار زيادة العلاوة الحقلية وعلاوة التمييز.
ودعا المحتجون إلى ضرورة الإسراع في توفير ميزانية قطاع النفط حتى يحقق التزاماته المطلوبة، وتنفيذ مطالبهم بإعفائهم من استقطاعات ضريبة الدخل وتوفير التأمين الطبي لموظفي القطاع، وتسييل ميزانية المؤسسة، حتى تستطيع أن تفي بالتزاماتها للمقاولين والموظفين.
إغلاق الشرارة
والخميس أكدت مصادر نفطية ليبية إغلاق محتجين يتبعون مكون الطوارق الاجتماعي -أصحاب الأرقام الإدارية- حقل الشرارة أكبر حقل نفطي جنوبي البلاد، وهبوط الإنتاج إلى 985 ألف برميل يوميا، احتجاجا على رفض الحكومات الليبية المتتالية منحهم الجنسية الكاملة.
وحقل الشرارة الذي تديره شركة أكاكوس -التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، وتحالف شركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و"أو إم في" النمساوية و"ستات أويل" النروجية- هو أكبر حقل نفطي في البلاد، ويسهم بنحو 25% من الإنتاج.
إغلاق موانئ
وأصدرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا -الجهة المختصة- بيانا أعلنت فيه وقف الصادرات في بعض الموانئ النفطية في مرسى البريقة، والسدرة والزويتينة ، وراس لانوف -وسط وشرق البلاد- وعدم قدرة القاطرات البحرية على ربط النواقل بسبب سوء الأحوال الجوية.