مخابز ليبيا تكتوي بنيران أوكرانيا.. والحكومة: لا تقلقوا
بعد 4 أيام من الأزمة الأوكرانية التي ألقت بظلال "سلبية" على الأسواق العالمية، بدأت عدة دول حول العالم تعاني آثارها بشكل أو بآخر.
ليبيا كانت إحدى هذه الدول، والتي بدأت تعاني آثار الحرب الأوكرانية – الروسية، والتي انعكست على أسعار الدقيق، لتصل إلى مستوى غير مسبوق، مسجلة 275 دينارًا (قرابة 60 دولارًا وفقًا لسعر الصرف الرسمي).
وقال رئيس نقابة الخبازين في ليبيا اخريص محمد، في تصريحات صحفية، إن سعر قنطار الدقيق وصل إلى 275 دينارًا، بعد أن كان 210، مشيرًا إلى أن تجار الجملة أغلقوا محالهم أمام هذا الارتفاع الذي وصفه بـ"الهائل ".
مخزون المخابز
وأبدى المسؤول الليبي، استغرابه من "التحجج" بالحرب في أوكرانيا، رغم أن المحصول المزمع توريده لليبيا من ذلك البلد، مازال في طور الزراعة، مشيرًا إلى أن سعر المخزون المورد منذ عدة أشهر داخل مخازن شركات المطاحن بدأ يرتفع بشكل كبير.
ووجه رئيس نقابة الخبازين نداء عاجلا إلى حكومة تصريف الأعمال، قائلا، إن أصحاب المخابز لديهم مخزون يكفي ليومين أو ثلاثة، وعلى الدولة التدخل لوضع ما يلزم من إجراءات.
بدوره، أكد رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز علي بوعزة، أن أسعار الدقيق والزيت في ليبيا في ازدياد مستمر، مشيرًا إلى أن تُجار الجملة رفضوا البيع إلا بكميات بسيطة لا تتعدى عشرة أكياس للخباز؛ ما يُنذر برفع سعر رغيف الخبز إلى نصف دينار.
احتياطي كافٍ
من جهة أخرى، قال وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج، في تصريحات صحفية، إن بلاده لديها احتياطي يكفي لأكثر من عام، مشيرًا إلى أن هناك إمكانية لاستيراد القمح من دول بديلة لأوكرانيا.
وأوضح الوزير الليبي، أن المخزون من القمح لدى القطاع الخاص يقدر بـ400 ألف طن، بالإضافة إلى وجود عقود بحوالي 500 ألف طن أخرى، ما يجعل المخزون الاستراتيجي يكفي لأكثر من عام.
بدائل أخرى
ورغم ذلك، فإنه قال إن بلاده لديها بدائل أخرى؛ فالقمح الأفضل عالميًا لدى كندا وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا وأمريكا، مشيرًا إلى أن ما تستورده بلاده من أوكرانيا لا يشكل أزمة.
وأكد وزير الاقتصاد، أن بلاده بإمكانها استيراد أية شحنات من القمح تريدها من ألمانيا خلال 7 أيام، ومن رومانيا خلال 36 ساعة فقط، متهمًا من وصفهم بـ"تجار الأزمات" و"صانعي الفوضى" بالترويج للشائعات.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز