الأزمة الأوكرانية.. هل تستطيع ليبيا تعويض الغرب عن عجز إمدادات النفط؟
حذرت خمس دول غربية، من محاولات تسييس المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، مؤكدة ضرورة الحفاظ على "حياديتها"، لما لذلك من فائدة لجميع الليبيين.
وحثت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في بيان مشترك، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، جميع الجهات الفاعلة على احترام الوحدة والنزاهة والاستقلال والحفاظ على الطبيعة غير السياسية والتقنية للمؤسسة الوطنية للنفط والتي مقرها في العاصمة طرابلس.
تهديد لليبيا
وقالت السفارات الخمس، إن عدم انقطاع عمليات مؤسسة النفط يعود بالفائدة على جميع الليبيين، مشيرة إلى أنها تقدر التزام الأخيرة بتحسين الشفافية المالية.
النفط الليبي والأزمة الأوكرانية
وحذرت من الأعمال التي قالت إنها "تقوض" المؤسسة الوطنية للنفط، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة، 2571 (2021)، 2441 (2018)، 2259 (2015)، و 2146 (2014)، مشددة على ضرورة تجنب مثل هذه الأعمال التي قد تشكل تهديدا لسلام ليبيا وأمنها واستقرارها.
من جهة أخرى، قال وزير النفط والغاز في ليبيا محمد عون، إن بلاده ليست قادرة على إنتاج الغاز الكافي لتزويد أوروبا بالغاز على خلفية الأزمة الأوكرانية.
الاحتياطي النفطي غير كافٍ
فيما قال إن ليبيا تتفهم أن الولايات المتحدة قد تطلب من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط زيادة إنتاجها من الغاز لتزويد أوروبا، إلا أنه أكد أن بلاده لا تملك الاحتياطي الكافي الذي يتناسب مع أي زيادة للإنتاج قادرة على إحداث أي فرق.
وأضاف عون، في تصريحات صحفية، أن ليبيا لا يمكن أن تساهم كثيراً في قطاع الغاز، مشيرًا إلى أنه رغم وجود اتفاق مع إيطاليا على تزويدها بالغاز الليبي، إلا أن الحاجة للطاقة في الداخل الليبي خلال السنوات الماضية أدت إلى الاتفاق مؤخراً مع الشركات الإيطالية لتقليل كميات الغاز المصدر من أجل التعويض الداخلي.
وارتفعت أسعار الطاقة الأوروبية بما يصل إلى 41%، بعد أن هاجمت القوات الروسية، أوكرانيا، وسط فرض الغرب مزيد من العقوبات على موسكو، في محاولة لتحجيمها عن المضي قدمًا في السيطرة على كييف.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز