اقتصاد
"العطشان".. خطة ليبيا لإنقاذ نصف مليار دولار سنويا
تحاول ليبيا إنقاذ خسائر تقدر بنصف مليار دولار سنويا وذلك عبر خطة لتطوير حقل "العطشان" غرب البلاد.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، إن الموسسة تولي اهتماما كبيرا لمشروع تطوير حقل “العطشان” وتضعه ضمن أولوياتها، لعدة أسباب أبرزها الاستمرار في حرق 18 ألف برميل يوميا من خام الشرارة لتزويد الوقود البديل لمحطة كهرباء أوباري.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، الأربعاء، مع رئيس لجنة إدارة شركة “زلاف ليبيا” لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز.
وأوضح صنع الله أن تزويد محطة أوباري بالغاز يؤدي إلى خسارة نصف مليار سنويا في ظل أسعار النفط الحالية، إضافة إلى المشاكل الفنية التي تتكبدها الشركة العامة للكهرباء.
- الطقس السيئ يعطل تدفق النفط الليبي.. السوق يخسر 2.8 مليون برميل
- ليبيا تفتتح حقلا نفطيا جديدا.. كنز "الطهارة" الثمين
وبينت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان لها الأربعاء، أن الاجتماع ناقش النشاط العام للشركة، كما شهد تقديم رئيس الشركة عرضا مرئيا تناول برنامج عمل مراحل التطوير لحقل العطشان والجدول الزمني لحفر الآبار المزمع حفرها خلال هذا العام.
كما تم التطرق البيان إلى خطة الشركة للانتهاء من خطة التطوير المتكاملة والترتيب لعمليات الحفر التطويري وإعداد التوقعات المستقبلية لإنتاج الغاز ليتم تزويد محطة أوباري بالغاز بدلا من النفط الخام كما تخلل الاجتماع العديد من الاستفسارات والتوجيهات بشأن تنفيذ المشروع بالطريقة المثلى وفي أقرب وقت.
ويقع حقل العطشان بين حوض مرزق وحوض غدامس على الحدود الغربية لليبيا مع دولة الجزائر.
في سنة 2017 وفي إطار سعي المؤسسة الوطنية للنفط لتطوير منطقة الامتياز م.ن 210، المتضمنة لحقل العطشان، تم تخصيص الامتياز إلي شركة زلاف ليبيا للاستكشاف وإنتاج النفط والغاز والمملوكة بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط.
والكميات التي تم تقديرها في السابق بلغت عدد 6 حقول مكتشفة ولتقدير كميات المخزون الأصلي لــ 8 اكتشافات لم يتم تقديرها في السابق من قبل المشغلين لمناطق الامتياز.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، أعلنت الأربعاء، عن تسبب سوء الطقس في تعطيل صادرات النفط من 4 موانئ بخلاف تعرض أحد الحقول لعمليات تخريب.
وكشفت المؤسسة في بيان لها أنه لا توجد خزانات كافية لاستيعاب إنتاج يومين في ميناء الزاوية النفطي مما سوف يؤدي إلى انخفاض الإنتاج إذا استمر سوء الأحوال الجوية لأكثر من ثلاثة أيام" .
والشهر الماضي، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إن ليبيا تعتزم الإبقاء على إنتاج النفط عند مستوى 1.2 مليون برميل يوميا في 2022، مشيرًا إلى أن مؤسسة النفط تعتزم تشغيل حقلين جديدين هذا العام، بما يضيف قرابة 18 ألف برميل يوميا لطاقة الإنتاج.
ورغم ذلك يواجه القطاع النفطي في ليبيا والذي يعد مصدر الدخل الوحيد للبلاد عقبات كبرى نتيجة عدم توفير التمويلات اللازمة للمحافظة على البنية التحتية لقطاع النفط وبناء خزانات وصيانة ما دمرته الحروب.
وفي وقت سابق، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط أنها لم تتحصل على المخصصات المالية اللازمة مما أدى إلى تذبذب الإنتاج وفي أحيان عديدة توقف بعض الحقول والموانئ عن الضخ لأسباب التسريبات وخلافه الأمر الذي أثر ويؤثر على عوائد البلاد من العملة الصعبة.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg
جزيرة ام اند امز