مناورة نفطية.. روسيا تغير مسار صادراتها إلى هذه الوجهة
وزارة الطاقة الروسية تقول إن منتجي النفط بروسيا وافقوا على تحويل كميات كبيرة من الوقود، الذي كان معدا أصلا للتصدير، إلى السوق المحلية.
فيما يشبه المناورة في سوق عالمي يترقب الأسعار، أعلنت وزارة الطاقة الروسية في بيان الخميس أن منتجي النفط بروسيا وافقوا على تحويل كميات كبيرة من الوقود، الذي كان معدا أصلا للتصدير، إلى السوق المحلية.
ووفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم فإن إعادة التوجيه تأتي في إطار التدابير لتوفير مخزونات من الوقود محليا للأغراض التجارية.
ومن المتوقع أن تنتج روسيا أكثر من 3.1 مليون طن من البنزين في حزيران/يونيو، وهو المستوى نفسه لذات الشهر من العام الماضي، وذلك في ظل تزايد استهلاك الوقود محليا وسط تخفيف تدابير الإغلاق.
ورغم ذلك، فإنه من المتوقع أن يكون استهلاك روسيا من البنزين في حزيران/يونيو أقل بنسبة 10% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
ومن المتوقع أيضا أن يؤدي وجود فائض في المعروض إلى استقرار أسعار البنزين محليا.
في سياق متصل قال مصدران مطلعان على مباحثات أوبك+ إن هناك مخاوف من انتعاش إنتاج النفط الصخري الأمريكي الذي ظهرت بالفعل بوادر على عودته كانت من الأسباب التي دفعت موسكو إلى تأييد إطالة أمد التخفيضات إلى يوليو/تموز بدلا من الموافقة على تمديد أطول.
وفي الماضي، كانت منظمة أوبك وشركاؤها يرسمون السياسة لعدة أشهر على الأقل غير أن كريستيان مالك من جيه.بي مورجان قال إن النهج الشهري هو "أهون الضررين" مع انتعاش الطلب العالمي بعد انهياره بسبب أزمة فيروس كورونا.
آسيا والهند
وقالت كونستانسا رانجيلوفا المحللة بشركة جيه.بي.سي إنرجي إن إجمالي الطلب على المنتجات المكررة في آسيا قد يرتفع إلى 34.3 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام من 31.6 مليون برميل في اليوم في الأشهر الستة الأولى، لكنه سيظل أقل بنحو 1.5 مليون برميل في اليوم عنه في الفترة المقابلة من العام الماضي لأسباب أهمها انخفاض الطلب على وقود الطائرات.
وفي الهند ثالث أكبر دول العالم استهلاكا للنفط رفعت شركات التكرير التابعة للدولة إنتاجها في مايو/أيار مع تحسن مبيعات الوقود قبل رفع قيود كورونا في يونيو/حزيران.
الأوضاع في اليابان
وفي اليابان التي تأتي في المرتبة الرابعة بعد الهند من حيث استهلاك النفط، قالت شركة كوزمو إنرجي هولدنجز للتكرير إن من المتوقع أن ينكمش الطلب على البنزين بنسبة 10% في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الجاري لكنه سينتعش بقوة بعد انكماشه بنسبة 27% في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران.
وفي الولايات المتحدة أكبر المنتجين والمستهلكين، من المتوقع أن يرتفع الطلب على وقود النقل إلى 10.6 مليون برميل يوميا في النصف الثاني، وذلك وفقا لما قالته شركة رايستاد إنرجي بزيادة 22% عن النصف الأول.
غير أن بير ماجنوس نيسفين المحلل في رايستاد قال إن استهلاك البنزين سيقل بنسبة 5% عن 2019 لارتفاع البطالة وانخفاض الدخول وتزايد أعداد العاملين من المنزل.