أسواق النفط رهينة كورونا.. تراجعات تاريخية في مارس
أسعار خام برنت والنفط الأمريكي تفقد ثلثي قيمتها على مدار الربع الأول، وجاء معظم الخسارة من تراجعات مارس/آذار 2020 التي بلغت نحو 55%.
ختمت أسعار النفط الخام القياسية ربع سنة من التقلبات بأكبر خسارة لها على الإطلاق؛ إذ تهاوت العقود الآجلة للخام الأمريكي وبرنت على مدار مارس/آذار بفعل حالة الجمود التي أصابت الاقتصاد العالمي جراء جائحة فيروس كورونا.
- الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين وترامب بشأن سوق النفط
- ستاندرد تشارترد يرفع توقعاته لتراجع الطلب على النفط بفعل كورونا
وفقد خاما القياس نحو ثلثي قيمته على مدار الربع الأول، وجاءت معظم الخسارة من تراجعات مارس/آذار 2020 التي بلغت نحو 55%.
واستنقذ الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط ختام الشهر بزيادة متواضعة بلغت 2%، الثلاثاء، في حين أغلق برنت على انخفاض طفيف.
وتحطم الطلب العالمي على الوقود جراء قيود السفر المفروضة بسبب جائحة كورونا. ويتوقع كبار المتعاملين والبنوك تراجع الطلب بين 20 و30% في أبريل/نيسان، واستمرار الاستهلاك الضعيف في ظل تراجع النشاط الاقتصادي بشدة لعدة أشهر مقبلة.
وتحدد سعر التسوية لغرب تكساس على صعود 39 سنتا إلى 20.48 دولار للبرميل. وانحدر الخام الأمريكي 54% في مارس/آذار، و66% في الأشهر الـ3 الأولى من العام، في أسوأ تراجعات له منذ بدء تداول العقد في 1983.
وأغلقت عقود خام برنت تسليم مايو/أيار المقبل منخفضة سنتين إلى 22.74 دولار للبرميل قبيل حلول أجلها. وتراجع خام القياس العالمي 66% في الربع الأول و55% في مارس/آذار الماضي، في أسوأ هبوط فصلي وشهري له بالنسبة المئوية على الإطلاق.
وأغلق عقد يونيو/حزيران المقبل الأنشط منخفضا 7 سنتات إلى 26.35 دولار للبرميل.
وقال مايكل تران، العضو المنتدب لاستراتيجية الطاقة لدى آر.بي.سي كابيتال ماركتس في نيويورك، "كوفيد أخذ سوق النفط رهينة".
وأضاف: "وتيرة تحطم الطلب غير المسبوقة أجبرت مصافي التكرير، على مستوى عالمي، على خفض الإنتاج، تاركة براميل من الولايات المتحدة إلى بحر الشمال إلى آسيا تبحث، دون جدوى عادة، عن مأوى".
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد قالت في تقريرها الشهري، إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام تراجع إلى 12.74 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني من 12.80 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول.
تلك هي المرة الأولى التي يتراجع فيها إنتاج الخام لشهرين متتاليين منذ يوليو/تموز 2019 وتأتي بعد تسجيل مستوى شهري قياسي مرتفع بلغ 12.87 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني، قبيل انهيار الأسعار العالمية والطلب على الوقود بسبب حرب أسعار وخطوات حكومية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وفي تكساس، أكبر الولايات المنتجة للنفط، زاد الإنتاج 0.4% إلى مستوى شهري قياسي مرتفع بلغ 5.39 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني، من مستوى قياسي أيضا قدره 5.37 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول 2019.
في غضون ذلك، تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في ولايات البر الأمريكي الرئيسي الـ48 إلى 105.5 مليار قدم مكعبة يوميا في يناير/كانون الثاني من 106.4 مليار قدم مكعبة يوميا في ديسمبر/كانون الأول، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.
ذلك أكبر تراجع شهري منذ يناير/كانون الثاني 2018 والمرة الأولى التي يهبط فيها إنتاج الغاز لشهرين متتاليين منذ يناير/كانون الثاني 2017. وكان أعلى مستوى شهري على الإطلاق 107 مليارات قدم مكعبة يوميا المسجل في نوفمبر/تشرين الثاني.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز