أسواق النفط ترتجف.. عين على "أوبك+" وأخرى صوب أوكرانيا
تتجه الأنظار، غدا الأربعاء، لاجتماع أوبك+ لبحث كيفية السير قدما في اتفاقية خفض الإنتاج الحالية، تفاديا لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
يأتي اجتماع أوبك+ في وقت تشهد فيه أسعار النفط تسارعا، بسبب الأزمة الأوكرانية.
بينما تستمر الأنظار مصوبة نحو التطورات العسكرية في أوكرانيا، مع نشر صور جوية تظهر تقدم رتل عسكري روسي كبير نحو العاصمة كييف، في مؤشر على تصاعد الأزمة العسكرية القائمة بين البلدين في شرق أوروبا.
وروسيا عضو رئيسي في تحالف "أوبك+" وشاركت رفقة السعودية في قيادة التحالف لعبور مجموعة من التحديات الصحية والاقتصادية الجيوسياسية خلال العامين الماضيين، وصولا إلى أسعار عادلة حتى الأمس القريب.
ولطالما كان تحالف أوبك+ مساهما رئيسيا في تحقيق استقرار أسواق الطاقة، وهو ما تتوقعه الأسواق خلال الاجتماع الحالي، مع بدء ظهور توجيهات بزيادة أكبر في الإنتاج اعتبارا من أبريل/نيسان المقبل.
وخلال الشهر الماضي، أقر التحالف الإبقاء على سياسة خفض الإنتاج على ما هي عليه دون تغيير، عند زيادة مقدرة بـ400 ألف برميل يوميا، تم تنفيذها اعتبارا من سبتمبر/أيلول الماضي.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على النفط
ويرى محللون في أسواق الطاقة، أن التحالف قد يزيد كميات الإنتاج خلال الشهر المقبل، لكنه سيربطها بتطورات الأسعار على الأرض والظروف التي قد تؤثر على سعر برميل النفط.
ووفق التجارب السابقة للتحالف، فإن أي قرارات سيتخذها ستكون بإجماع الأعضاء الـ23، كما رفض التحالف أي ضغوطات سابقة كان من شأنها تغيير سياسة الإنتاج الحالية، خاصة من جانب الرئيسين الأمريكيين السابق والحالي.
وبدأ محللون في أسواق الطاقة الحديث عن احتمالية ضغط أمريكي، بهدف التضييق على روسيا في التحالف خلال الفترة المقبلة، إلا أنهم (أي المحللين) تحدثوا عن صعوبة اختراق التحالف لتحقيق أي أهداف.
أمريكا تحاول الضغط على روسيا
وتريد الولايات المتحدة الضغط على روسيا في مختلف القطاعات، حتى في قطاع الطاقة، على الرغم من أن ذلك قد يؤدي إلى قفزات متتالية في أسعار الخام، إلا أن واشنطن تطمح في إضعاف المداخيل المالية لموسكو.
وروسيا بلد منتج رئيسي للنفط الخام بمتوسط إنتاج يومي 10.2 مليون برميل يوميا، وتصدّر نحو 4.5 مليون برميل يوميا إلى جانب 2.5 مليون برميل يوميا من المشتقات.
ماذا عن سوق الغاز؟
بينما في سوق الغاز الطبيعي، تعتبر روسيا أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بمتوسط سنوي 635 مليار متر مكعب، كما أنها أكبر مصدّر بمتوسط 230 مليار متر مكعب، معظمه يتجه نحو القارة الأوروبية والصين.
وبدأ تحالف أوبك+ اعتبارا من مايو/أيار 2020، تنفيذ اتفاق لخفض إنتاج النفط في وقت كانت الأسواق العالمية تحارب فيه أزمة صحية تمثلت في جائحة كورونا، وهبوط أسعار النفط حينها إلى 15 دولارا لبرميل نفط برنت.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA= جزيرة ام اند امز