بعد عناء لتعويض الخسائر.. أسعار النفط تستقر
استقرت أسعار النفط بعد عناء لتعويض خسائر الأسبوع الماضي فيما تعمل السوق على تحقيق التوازن بين شح الإمدادات ومخاوف تباطؤ النمو العالمي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا، أو 0.3 في المئة إلى 112.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 1022 بتوقيت جرينتش. وكانت أسعار برنت قد تراجعت 7.3 بالمئة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 109.38 دولار للبرميل، بانخفاض 18 سنتا أو 0.2 بالمئة. وكانت الأسعار قد تراجعت 9.2 في المئة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض في ثمانية أسابيع.
- السعودية لم تعد أكبر مزوّد.. قفزة بواردات الصين من النفط "المعاقب"
- أوبك: هدفنا استقرار سوق النفط وليس تحريك الأسعار
ولا يزال النفط الروسي بعيدا عن متناول معظم الدول بسبب العقوبات الغربية عقب الأزمة الأوكرانية.
وفي ليبيا، ظل إنتاج النفط متقلبا في أعقاب تعرض المنشآت النفطية للحصار من قبل جماعات في شرق البلاد وبلغ إجمالي إنتاج البلاد نحو 700 ألف برميل يوميا.
خسارة أسبوعية كبيرة
هبطت أسعار النفط نحو سبعة في المئة إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أسابيع يوم الجمعة الماضي بسبب مخاوف من احتمال أن يؤدي رفع البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وتقليص الطلب على الطاقة.
وارتفع الدولار الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2002 مقابل سلة من العملات مما شكل ضغطا أيضا على الأسعار وجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
ويوم الجمعة هبطت العقود الآجلة لخام برنت 8.01 دولار أو 6.7 في المئة إلى 111.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 1804 بتوقيت جرينتش في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 9.18 دولار أو 7.8 في المئة إلى 108.41 دولار.
واتجه خام برنت نحو تسجيل أدنى إغلاق له منذ 18 مايو/أيار الماضي، وخام غرب تكساس الوسيط لأدنى مستوى له منذ 12 مايو/أيار الماضي. واتجه خام برنت إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي له منذ خمسة أسابيع في حين اتجه الخام الأمريكي نحو أول تراجع له منذ ثمانية أسابيع.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في شركة أواندا للبيانات والتحليلات إن "أسعار الخام تراجعت مع ارتفاع الدولار وتلميح روسيا إلى ضرورة زيادة صادرات النفط ومع تنامي مخاوف الركود العالمي".
وبدأت البنوك المركزية العالمية مؤخرا في تشديد السياسة النقدية بعد أن سارعت إلى تخفيفها خلال جائحة كورونا لتفادي حدوث ركود. وقام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع الماضي بأكبر زيادة في أسعار الفائدة الأمريكية منذ أكثر من ربع قرن.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز