تراجع النفط قد يدعم نشاط أسواق المال بالمنطقة
تراجع أسعار النفط يؤدي إلى خفض أعداد الطروحات لدى بعض دول الخليج من 14 مليار دولار في عام 2014 إلى 3.6 مليار دولار في 2016
أدى تراجع أسعار النفط إلى خفض أعداد الطروحات في الخليج من 14 مليار دولار في عام 2014 إلى 3.6 مليار دولار في 2016، إلا انه ساهم في تطورات أدت إلى زيادة نشاط أسواق المال بالمنطقة.
وشهدت إصدارات أدوات الدين الحكومية ارتفاعا على نحو حاد بسبب زيادة احتياجات تمويل القطاع العام.
وفقا لتقرير معهد التمويل الدولي فإن تراجع النفط سيسهم في تنشيط الأسواق، مشيرا إلى استعداد حكومات للدخول في برامج الخصخصة، وخاصة السعودية التي تستعد لبيع حصة من شركة أرامكو.. وسيحفز الطرح السعودي والمتوقع أن يجلب للمملكة نحو 60 مليار دولار مقابل 5% من الشركة، على المزيد من الطروحات الأخرى، وفقا لتقرير معهد التمويل الدولي.
وأشار التقرير إلى أن سماح دول الخليج تدريجيا للمستثمرين الأجانب بالدخول إلى السوق، مع تخفيف اشتراطات تعاملهم في السوق، سيساهم أيضا في تنشيط السوق.
وذكر أن التكيف التدريجي لأسواق الخليج مع المعايير الدولية، سيساهم في إدراجها مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، وهو ما يساهم في زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية، فبعد إدراج الإمارات في المؤشر عام 2014، من المتوقع أن تنضم الأسهم السعودية إليه في عام 2019، ونتيجة لهذه التطورات يتوقع معهد التمويل الدولي تدفق المزيد من أموال المحافظ الاستثمارية إلى المنطقة.