أسعار النفط تتراجع مع تصاعد مخاوف كورونا
سعر برنت، النفط المرجعي لبحر الشمال، انخفض 2.1% إلى 59.41 دولار للبرميل الواحد.
أدت المخاوف من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي إلى انخفاض أسعار النفط الإثنين بنسبة تتجاوز 2%، بينما ارتفعت أسعار الذهب والين اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين.
- مليون برميل نفط فائض يومي في النصف الأول 2020
- واردات الهند من نفط الشرق الأوسط عند أدنى مستوى في 4 سنوات
وبلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت كرود سويت) عند الساعة 02:30 بتوقيت جرينتش، 52.93 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا بعد تراجع نسبته 2.3%.
أما سعر برنت، النفط المرجعي لبحر الشمال؛ فقد انخفض 2.1% إلى 59.41 دولار للبرميل الواحد.
ومع ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس إلى 80 شخصا واقتراب عدد المصابين به من 3 آلاف في العالم، يتحدث محللون عن مخاوف متزايدة من أن تصبح الأزمة مثل تلك التي حدثت في أسواق المال الآسيوية عندما تفشى فيروس سارس في 2003.
وأدى انتشار فيروس كورونا إلى إغلاق مدينة ووهان التي تضم 11 مليون نسمة وتشكل بؤرة المرض، وفرض قيود على السفر في عدد من المدن الصينية الأخرى بما فيها العاصمة بكين.
وجاءت هذه الأزمة في عيد رأس السنة الصينية التي تشهد تنقلات مئات الملايين من الأشخاص داخل البلاد وتشكل مناسبة لإنفاق مليارات الدولارات.
وقد أدت إلى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الصينية، وإغلاق مراكز ترفيهية مثل "ديزني لاند" في شنغهاي والمدينة المحرمة في بكين وجزء كبير من السور العظيم.
وقررت الحكومة الصينية، في وقت متأخر من الأحد، تمديد العطلة وإغلاق المدارس إلى ما بعد 30 يناير/كانون الثاني "لخفض تحرك السكان"، حسبما ورد في وسائل إعلام حكومية.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قال ستيفن إينيس المحلل في مجموعة "أكسيكورب" إن الصدمة الاقتصادية للصين والعالم -بينما يبدو النمو في تحسن- قد تكون كبيرة.
صدمة اقتصادية
وكتب ستيفن في مذكرة أن "أكبر تهديد للاقتصاد العالمي ليس ناجما عن انتشار المرض بسرعة في الدول عبر شبكة السفر العالمية فحسب".
وأضاف أن "السبب أيضا هو أن أي صدمة اقتصادية للصناعة الصينية الهائلة ولمحركات الاستهلاك ستمتد بسرعة إلى دول أخرى؛ نظرا للروابط التجارية والمالية المرتبطة بالعولمة".
وتابع: "خلافا لما حدث في 2003 عندما كان (انتشار فيروس) سارس أقل تأثيرا على أسواق العالم المتطور، قد تتأثر بقية العالم الآن".
وقال ستيفن إنه إذا كان تأثير الفيروس الجديد بالدرجة التي أثر فيها فيروس سارس على الصين، فقد يكون التراجع أسوأ مما هو متوقع؛ لأن الاستهلاك يشكل جزءا أكبر من اقتصاد البلاد ونموه الشامل الأضعف حاليا.
وأغلقت معظم أسواق المال في المنطقة بمناسبة رأس السنة الصينية. لكن بورصة طوكيو تراجعت في جلسة الافتتاح 1.9% ثم أغلق مؤشر نيكي على انخفاض نسبته 2% كما تراجع المؤشر توبكس بنسبة 1.6%
وشهدت أسعار أسهم شركات الطيران ووكالات السفر ومنتجات مستحضرات التجميل التي تلقى رواجا كبيرا في الصين، انخفاضا حادا.
وسجلت أسواق المال في ويلينغتون ومانيلا وجاكرتا تراجعا.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من 2% بعد انخفاض تجاوزت نسبته 6% الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن الطلب في ثاني اقتصاد في العالم.
وارتفع سعر الين مقابل الدولار أكثر من 1% بعد انخفاضه لـ8 أشهر متواصلة، وأصبح الدولار يعادل 108,93 ين مقابل 109,23 الجمعة.
أما الذهب الذي يعد ملاذا آمنا في زمن الاضطرابات والشكوك، فيقترب سعره من 1600 دولار.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز