أسعار النفط ترتفع لأول مرة في 2024 إثر تصاعد الخوف بالبحر الأحمر
سجلت أسعار النفط ارتفاعها الأول في 2024 بعد هبوطها في جلسة الاستهلال يوم أمس، مع تصاعد المخاوف من اضطرابات أوسع في البحر الأحمر، الممر الحيوي لبترول العالم.
ووفق رويترز، زادت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الأربعاء وسط استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
- «مصدر» تعزز حضورها العالمي في الطاقة المتجددة والاستدامة خلال 2023
- الإمارات على قائمة أقوى 10 دول في العالم 2023
أسعار النفط اليوم
وبحلول الساعة 0004 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 26 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 76.11 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 70.64 دولار.
وارتفعت أسعار النفط حوالي دولارين في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد الهجمات التي شنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر مطلع الأسبوع وتقارير عن وصول سفينة حربية إيرانية يوم الإثنين.
الخوف يتصاعد في البحر الأحمر
وصدت طائرات هليكوبتر أمريكية يوم الأحد هجوما شنته قوات للحوثيين على سفينة حاويات تديرها شركة الشحن الدنماركية ميرسك في البحر الأحمر.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن سفينة حربية إيرانية دخلت البحر الأحمر يوم الإثنين.
وقالت ميرسك ومنافستها الألمانية هاباج لويد إن سفن الحاويات التابعة لهما ستواصل تجنب طريق البحر الأحمر الذي يتيح الوصول إلى قناة السويس.
وقد يؤدي اتساع رقعة الصراع إلى إغلاق ممرات مائية مهمة لنقل النفط.
توقعات 2024
ويتوقع المستثمرون أن يؤدي خفض أسعار الفائدة في عام 2024 إلى تقليل تكاليف الاقتراض للمستهلكين، وهو ما من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وتوقع اقتصاديون ومحللون في استطلاع لرويترز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولار للبرميل هذا العام، بارتفاع طفيف عن المتوسط في 2023 الذي بلغ 82.17 دولار، مع توقع أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى كبح الطلب. ومع ذلك، يمكن أن تستفيد الأسعار من التوترات الجيوسياسية.
وبالأمس، قال أندرو ليبو رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس "السوق تصحح نفسها ما دام لا يوجد حتى الآن أي انقطاع في الإمدادات، ويعتقد (المستثمرون) أن من غير المرجح أن تشتبك السفينة الحربية الإيرانية مع نظيرتها الأمريكية".
وفي الصين، أظهرت بيانات حكومية يوم الأحد أن توقعات المستثمرين بإجراءات تحفيز اقتصادي جديدة زادت بعد انكماش التصنيع للشهر الثالث في ديسمبر كانون الأول.
ومن شأن أي تحفيز من هذا القبيل للنمو الاقتصادي أن يعزز الطلب على النفط ويدعم أسعار الخام.