النفط يتراجع 0.4%.. رحلة العودة لأسعار هجمات كورونا الأولى
أنهت أسعار النفط موجة صعود بدأت نهاية/أكتوبر تشرين الأول 2020 بفعل تخفيضات الإنتاج وطلب صيني قوي، لتتراجع عن أعلى مستوى في 11 شهرا.
يأتي ذلك في ظل تساؤلات بخصوص اتجاه السوق، وسط تنامي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم وتحديدا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحلول الساعة 0622 من صباح اليوم الإثنين، بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 30 سنتا بما يعادل 0.5% ليسجل نحو 54.79 دولار للبرميل، بعد نزوله 2.3% في ختام تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة.
وتراجع الخام الأمريكي 21 سنتا أو 0.4% ليسجل 52.15 دولار، بعد أن هبط 2.3% في الجلسة السابقة.
وصعد خاما القياس في الأسابيع الأخيرة، مدعومين بالشروع في التطعيم ضد كوفيد-19 وخفض مفاجئ في إنتاج الخام من السعودية، أكبر مصدر له في العالم. لكن تنامي الإصابات الجديدة في أنحاء العالم يثير شكوكا حيال مدى تماسك الطلب.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في أواندا، "مؤشرات القوة النسبية لكلا العقدين بلغت نطاق المغالاة في الشراء، مما ينبئ بتصحيح في الطريق."
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال مانجمنت بنيويورك "من حيث القدرة على الحديث عن الطلب، كانت آسيا هي البقعة المضيئة الوحيدة... هذا التجدد لإجراءات الإغلاق يضرب آفاق الطلب بآسيا في مقتل".
وأظهرت بيانات رسمية، الخميس الماضي، أن واردات الصين من النفط الخام زادت 7.3%ٌ في 2020، إذ استقبلت كميات قياسية في فصلين من الأربعة فصول في العام الماضي مع زيادة المصافي لمعدلات التشغيل وتحفيز انخفاض الأسعار لعمليات التخزين.
لكن الصين أعلنت عن تسجيل أكبر عدد يومي للإصابات بكوفيد-19 في أكثر من عشرة أشهر يوم الجمعة الماضي، لتتوج أسبوعا شهد خضوع ما يزيد عن 28 مليونا لإجراءات عزل عام وأول وفاة بالبلاد بسبب فيروس كورونا منذ مايو/أيار 2020.