خطوة نادرة من اليابان لمواجهة صعود أسعار النفط
كشف رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، السبت، عن أن حكومته تدرس استخدام كميات من النفط من احتياطياتها لمواجهة ارتفاع أسعار الخام.
وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية، إن تلك ستكون أول مرة تلجأ فيها اليابان إلى احتياطياتها النفطية من أجل خفض الأسعار رغم أن البلاد سبق لها أن استغلت احتياطياتها لمواجهة كوارث طبيعية ومخاطر جيوسياسية.
وقال كبير مستشاري الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو الخميس إن طوكيو تتابع عن كثب أثر ارتفاع أسعار النفط على اقتصادها وهو ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وقال ماتسونو "في حين ندعو الدول المنتجة للنفط إلى زيادة الإنتاج سنسعى جاهدين لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة بالتنسيق مع الدول المستهلكة الرئيسية والمنظمات الدولية" مثل وكالة الطاقة الدولية.
وتحصل اليابان الفقيرة في الموارد على الكمية الأكبر من نفطها من الشرق الأوسط. وأدت زيادة أسعار النفط في الآونة الأخيرة وضعف الين إلى صعود تكلفة الواردات مما وجه ضربة مزدوجة إلى الدولة التي تعتمد على التجارة.
وكشفت حكومة كيشيدا الجمعة عن خطة تحفيز تتكلف 490 مليار دولار بما في ذلك إجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار النفط. وتعتزم الحكومة دعم مصافي النفط على أمل وقف زيادة أسعار الجملة للبنزين والوقود لتخفيف الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط على الأسر والشركات.
وقال كيشيدا في الشهر الماضي بعد مناقشات مع أعضاء الحكومة "المهم هو حث الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج... سنتخذ إجراءات ملموسة بعد تحديد قطاعات الصناعة التي تأثرت".
وحثت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعضا من أكبر اقتصادات العالم على بحث الإفراج عن كميات من النفط من احتياطياتها الاستراتيجية لوقف ارتفاع أسعار الطاقة.
وتشمل تلك الدعوات مطالبة الصين لأول مرة بدراسة الإفراج عن مخزونات من الخام. وتواجه حكومة بايدن تراجعا في معدلات التأييد وارتفاع أسعار البنزين.
وتبحث حكومات بعض أكبر الاقتصادات في العالم السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية بناء على طلب من الولايات المتحدة في خطوة منسقة لتهدئة الأسعار.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إنه يجب على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تلبية الطلب العالمي على النفط بإمدادات "كافية" عندما تعقد اجتماعها القادم بشأن سياسة الانتاج في الثاني من ديسمبر كانون الأول.
وتراجعت أسعار النفط حوالي ثلاثة بالمئة دون 80 دولارا للبرميل الجمعة إذ هددت زيادة جديدة في حالات كوفيد-19 في أوروبا بإبطاء وتيرة الانتعاش الاقتصادي، بينما يدرس المستثمرون احتمالات تحرك اقتصادات العالم الكبرى للسحب من مخزوناتها الاستراتيجية من الخام لتهدئة أسعار الطاقة.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 2.35 دولار أو 2.9 في المئة إلى 78.89 دولار للبرميل عند التسوية.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر كانون الأول 2.91 دولار أو 3.6 بالمئة إلى 76.10 دولار للبرميل عند التسوية. ونزل سعر عقود الخام تسليم يناير كانون الثاني 2.65 دولار أو 3.4 بالمئة إلى 75.78 دولار للبرميل.