تراجع أسعار النفط بعد صدمة رسوم المكسيك
أسعار النفط تعرضت لضغوط، بسبب عودة إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى مستواه القياسي البالغ 12.3 مليون برميل يوميا.
تراجعت أسعار النفط أكثر من 1%، الجمعة، متجهة صوب أكبر انخفاض شهري لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018، مع اتساع نطاق النزاعات التجارية وعودة إنتاج الخام الأمريكي إلى مستويات قياسية.
وفي الساعة 0639 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لعقد أقرب استحقاق من خام القياسي العالمي برنت عند 66.97 دولار للبرميل، منخفضة 90 سنتا بما يعادل 1.4% عن إغلاق الجلسة السابقة.
- أمريكا: أي دولة تشتري النفط الإيراني ستخضع لعقوبات
- تخفيضات أوبك تحد من تدهور أسعار النفط بفعل حرب التجارة
وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 55.92 دولار للبرميل، بانخفاض 67 سنتا أو 1.2% عن أحدث تسوية لها. وفي وقت سابق بلغ غرب تكساس أدنى مستوياته منذ 8 مارس/آذار 2019، عند 55.66 دولار للبرميل.
تعني التراجعات أن عقود النفط بصدد أكبر خسارة شهرية لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صعد التوترات التجارية عالميا بتعهده بفرض رسوم جمركية على جميع السلع القادمة من المكسيك، مثيرا المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والشهية للنفط.
ينضم النزاع التجاري مع المكسيك إلى حرب التجارة الدائرة بين الولايات المتحدة والصين، والتي يتوقع محللون كثيرون أن توقد شرارة ركود اقتصادي.
وفي مذكرة نُشرت الجمعة، كتب مايكل مكارثي كبير استراتيجيي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس للوساطة في العقود الآجلة في أستراليا: "عالم الاقتصاد ليس على ما يرام، على الأقل وفقا لمتداولي السندات والسلع الأولية".
وأضاف: "تحركات الأسعار تشير إلى ثقة متدهورة على صعيد النظرة المستقبلية للنمو العالمي".
وتعرضت أسعار الخام لضغوط أيضا من تراجع أقل بكثير من المتوقع في المخزونات الأمريكية وعودة إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى مستواه القياسي البالغ 12.3 مليون برميل يوميا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة انخفضت نحو 300 ألف برميل الأسبوع الماضي، إلى 476.49 مليون برميل.
يقل ذلك بكثير عن تراجع الـ900 ألف برميل الذي توقعه المحللون في استطلاع أجرته رويترز، وعن التراجع البالغ 5.3 مليون برميل الذي أورده معهد البترول الأمريكي، الأربعاء الماضي.
وقال بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز، الجمعة، إن برنت يهبط "بفعل ملحمة حرب التجارة الأمريكية الصينية وزيادات المخزون الأمريكي في ظل تراجع ضئيل للغاية هذا الأسبوع لا يكفي لإحداث انطباع لدى السوق".
كان برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران قال مساء الخميس، إن واشنطن ستعاقب أي دولة تشتري النفط من إيران بعد انتهاء الإعفاءات التي كانت ممنوحة حتى الثاني من مايو/أيار الجاري.