كيف يؤثر نفط المنتجين خارج "أوبك+" على السوق؟.. تحليل مبسط
قالت وكالة الطاقة إنه من المتوقع أن يؤدي الارتفاع المفاجئ في حالات كورونا إلى إبطاء الانتعاش الجاري في الطلب على النفط بشكل مؤقت.
كانت وكالة الطاقة الدولية واضحة في أحدث تقاريرها، بشأن مستقبل المعروض العالمي للنفط الخام، خلال العام الماضي، بالتزامن مع استمرار جهود يقودها تحالف "أوبك+" لإعادة الاستقرار للسوق.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر الثلاثاء، إن بلدان الولايات المتحدة والبرازيل وكندا، ستضخ مزيدا من النفط خلال العام المقبل للسوق العالمية، ما يعني تجاوز إنتاج النفط العالمي الطلب.
وذكرت الوكالة: "يبدو أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل تستعد لضخ أعلى مستوياتها السنوية على الإطلاق، مما يرفع إجمالي الإنتاج خارج "أوبك+" بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2022".
أمام هذه الزيادات، إلى جانب المخاطر غير المتوقعة مستقبلا المرتبطة باحتمالية ظهور متحولات جديدة لفيروس كورونا، قد تدفع الطلب على النفط للتباطؤ، ما يعني زيادة المعروض وبالتالي هبوط الأسعار عن المستويات النفسية الهامة.
تحذيرات هامة
وحذرت الوكالة أن هذا الضخ غير المحسوب العواقب، سيدفع نحو ارتفاع العرض العالمي بمقدار 6.4 مليون برميل في اليوم، العام المقبل، مقارنة بارتفاع 1.5 مليون برميل في اليوم في عام 2021.
وتعتبر الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط الخام بمتوسط يومي في الظروف الطبيعية 13.3 مليون برميل يوميا، لكن إنتاجها الحالي دون 12 مليون برميل نفط يوميا.
وستؤثر هذه الزيادات والمخاطر الناجمة عنها على جهود تتبعها "أوبك+" منذ 2017 وتجددت في مايو/أيار 2020، لإعادة الاستقرار لأسواق الخام وتوفير سعر عادل لكل من المنتجين والمستهلكين معا.
وانخفضت أسعار النفط الخام المعيارية بمقدار 15-17 دولارا للبرميل على مدار شهر نوفمبر، حيث أثرت المخاوف بشأن Covid-19 والتضخم والنمو الاقتصادي على السوق.
كذلك، انخفضت الأسعار المحددة في بحر الشمال بمقدار 2.17 دولار أمريكي للبرميل الواحد في المتوسط إلى 81.37 دولار أمريكي في نوفمبر.
لكنها وصلت إلى مستوى منخفض بلغ 68.87 دولار للبرميل في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبل أن تتعافى إلى حوالي 75 دولارا للبرميل في وقت كتابة هذا التقرير.
السوق يقف على أساس قوي
لكن، ومع اقتراب عام 2021 من نهايته، يبدو أن سوق النفط يقف على أساس أفضل مما كان عليه لبعض الوقت من النصف الأول لهذا العام، لكن الأسواق بحاجة إلى الراحة حتى تستأنف خطط للاستثمار في صناعة الطاقة التقليدية.
تقول وكالة الطاقة الدولية، إنه من المتوقع أن يؤدي الارتفاع المفاجئ في حالات Covid-19 الجديدة إلى إبطاء الانتعاش الجاري في الطلب على النفط بشكل مؤقت، ولكن ليس عكسه.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 5.4 مليون برميل في اليوم في عام 2021 و3.3 مليون برميل في اليوم في العام المقبل، إلى متوسط استهلاك يبلغ 99.5 مليون برميل يوميا في 2022، إلا أن ضخ مزيد من الإنتاج يهدد الأسعار.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز