النفط فوق 64.27 دولار للبرميل بدعم محادثات التجارة الأمريكية الصينية
العقود الآجلة لخام برنت صعدت 62 سنتا عند 64.27 دولار للبرميل، في حين أغلق خام غرب تكساس الوسيط على 58.41 دولار للبرميل
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد أنباء تفيد بأن المسؤولين الأمريكيين والصينيين بحثوا اتفاق التجارة، في حين قدمت توقعات لتراجع أسبوعي في مخزونات الولايات المتحدة من الخام بعض الدعم أيضا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 64.27 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط 40 سنتا ليغلق على 58.41 دولار للبرميل.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة والصين تقتربان من صفقة على المرحلة الأولى من اتفاق تجارة، بعد أن تحدث كبار المفاوضين من البلدين بالهاتف واتفقوا على مواصلة العمل من أجل حل القضايا المتبقية.
وتأرجحت الأسواق في الأشهر القليلة الماضية، لتصعد بفعل أنباء أي تقدم مهما كان ضئيلا، حتى مع عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
تتزامن المباحثات مع توترات متصاعدة، حيث تقول الصين إنها استدعت السفير الأمريكي، أمس الإثنين، للاحتجاج على إقرار الكونجرس مشروع قانون بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج.
وقال جين مكجيليان، نائب الرئيس لأبحاث السوق لدى ترادشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت، "الدعم الرئيسي للأسعار هو فكرة أنه إذا حصلنا على انحسار في حرب التجارة، فإن الخوف من التباطؤ وأثره على نمو الطلب على النفط والوقود سينقشع عن السوق".
وقال جولدمان ساكس، أمس الإثنين، إن في مقدمة توصياته للتداول لعام 2020 تكوين مراكز دائنة على مؤشره للسلع الأولية، مع تسجيل أفضل عوائد من النفط على الأرجح، وعزا ذلك إلى تراجع الإنفاق الرأسمالي ككل، ما سينجم عنه نقص في الإمدادات بالتبعية.
وذكر البنك في مذكرة أن أسعار السلع الأولية ستظل مستقرة رغم ضعف نمو الطلب في عام 2019، بسبب تراجع الإمدادات نتيجة انخفاض الإنفاق الرأسمالي.
وتابع أن الانخفاض "الحاد والملحوظ" للإنفاق الرأسمالي يمنح مجموعة أوبك+ (تضم دول منظمة البلدان المصدرة للنفط وروسيا ومنتجين آخرين) ثقة بأنها تستطيع إدارة الفائض النفطي في 2020 رغم الزيادة الكبيرة المتوقعة في إنتاج الدول من خارج أوبك العام المقبل.
ووفقا لرويترز، قال البنك: "في غياب نمو أو صدمات جيوسياسية، نتوقع أن يستمر تداول برنت حول 60 دولارا للبرميل في 2020، إذ ستكون ثمة حاجة لتخفيضات أوبك وتباطؤ نشاط النفط الصخري لتعويض زيادة قوية للإمدادات من أماكن أخرى".
ورغم النظرة المستقبلية المستقرة لأسعار النفط القياسية، يتوقع جولدمان ساكس أن يحقق النفط عائدا 10% العام المقبل.
كما توقع البنك أن تمدد أوبك وحلفاؤها في اجتماعهم في الخامس من ديسمبر/كانون الأول تخفيضات الإنتاج الحالية حتى منتصف 2020 مع دعم روسيا المساعي التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتحقيق استقرار في أسعار النفط مع إدراج شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg
جزيرة ام اند امز