دراسة توضح أسباب إصابة الأطفال بعدوى شديدة من كورونا
أظهرت دراسة جديدة أن تقدّم عمر الأطفال وإصابتهم بأمراض مزمنة تعد عوامل خطر تزيد من فرص إصابتهم بأعراض حادة في حال الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية (إيه إن آي).
وأضافت الوكالة، في تقرير نشرته الخميس، أنه في حين أن عوامل الخطر المتعلقة بحاجة مرضى كورونا من البالغين إلى دخول المستشفى أو زيادة حدة أعراضهم موثقة بشكل جيد، فإنه لا يُعرف الكثير عن العوامل المرتبطة بشدة الأعراض لدى الأطفال، ولذا فقد حاولت الدراسة الجديدة تحديد هذه العوامل.
وقامت مجموعة من الأطباء في مستشفى "مونرو كاريل جونيور" للأطفال في جامعة فاندربيلت بالولايات المتحدة، بدراسة بيانات من 45 مستشفى للأطفال في جميع أنحاء البلاد، بما يتضمن 20 ألف مريض.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "جورنال أوف هوسبيتال ميديسين"، أن أهم العوامل المرتبطة بالأعراض الشديدة بين الأطفال الذين يدخلون المستشفى للعلاج من كورونا هي تقدّم العمر والإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري والأمراض العصبية، من بين أمور أخرى.
ونقلت الوكالة عن المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جيمس أنطون، قوله: "هذه واحدة من أكبر الدراسات للأطفال المصابين بكورونا في الولايات المتحدة، وبالنظر إلى الزيادات الأخيرة والمثيرة للقلق في حالات الإصابة بالفيروس على الصعيد الوطني وحقيقة أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يزالون غير ملقحين، وعرضة للإصابة، فإنه ينبغي أخذ هذه النتائج في الاعتبار عند النظر في الاستراتيجيات الوقائية في المدارس والتخطيط للتلقيح عندما تتم إتاحة اللقاحات للأطفال أقل من 12 عاماً".
وتابع أنطون: "تساعد هذه العوامل في تحديد الأطفال المعرضين للخطر والذين من المرجح أن يحتاجوا إلى دخول المستشفى أو الإصابة بأعراض حادة في حال أصيبوا بعدوى كورونا، كما أنها تسلط الضوء أيضاً على الأطفال الذين يجب إعطاؤهم الأولوية للقاحات".
وأشارت الوكالة إلى أن الباحثين في الدراسة يأملون أن تعزز النتائج التي توصلوا إليها من الجهود التي أثبتت أنها أكثر فائدة للأطفال والمراهقين خلال الوباء، بما في ذلك التعلم عن بُعد والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء الأقنعة لكل من الطلاب والمعلمين.