صحة
متحور دلتا والأطفال.. مخاوف شائعة وحقائق تكشفها الدراسات
ارتفعت حالات الاستشفاء من مرض "كوفيد–19" بين الأطفال في الولايات المتحدة منذ أن أصبح متغير دلتا سائدا، لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن "المخاوف من أن هذا المتحور يسبب مرضًا أكثر شدة بين الأطفال لا أساس لها من الصحة.
ووجدت الدراسة، التي أعدتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، أنه بين 20 يونيو/حزيران، و31 يوليو/تموز 2021، كان المراهقون غير الملقحين أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بأكثر من 10 مرات من أولئك الذين تم تطعيمهم.
وحللت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، سجلات المستشفيات من جميع أنحاء المنطقة التي تغطي حوالي 10% من سكان الولايات المتحدة، بين 1 مارس/آذار، 2020 و14 أغسطس/آب) 2021.
وغطى التحليل الفترة التي سبقت ظهور دلتا، التي تعد السلالة الأكثر عدوى حتى الآن، كما غطت فترة انتشارها، بداية 20 يونيو/حزيران.
كان عدد حالات دخول المستشفى الأسبوعية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و 17 عامًا في أدنى مستوياتها بين 12 يونيو/حزيران، و3 يوليو/تموز، عند 0.3 لكل 100 ألف، قبل أن ترتفع إلى 1.4 لكل 100 ألف في الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس/آب، بزيادة قدرها 4.7 ضعفًا.
ووصلت حالات دخول مستشفيات الأطفال إلى ذروتها على الإطلاق عند 1.5 لكل 100 ألف في الأسبوع، الذي سبق 9 يناير/كانون الثاني، عندما شهدت الولايات المتحدة موجة الشتاء التي كانت مدفوعة بالبديل (ألفا).
وتماشياً مع الأبحاث السابقة، فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما- وصفر و4 سنوات، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما.
وبعد فحص 3116 سجلاً للمستشفيات خلال الفترة التي سبقت ظهور دلتا، ومقارنتها بـ 164 سجلاً خلال فترة الدلتا، تبين أن نسبة الأطفال الذين يعانون من مؤشرات حادة لا تختلف اختلافًا كبيرًا.
على وجه التحديد، كانت نسبة المرضى في المستشفى الذي تم إدخالهم إليه بفسم العناية المركزة، 26.5 قبل دلتا، و23.2 بعد دلتا,
وكانت النسبة المئوية الموضوعة على أجهزة التهوية 6.1 قبل دلتا، و9.8 بعد دلتا؛ وكانت نسبة الوفيات 0.7 قبل دلتا، و1.8 بعد دلتا، ولم ترق هذه الفروق إلى مستوى الدلالة الإحصائية.
وأكدت الدراسة أيضًا على فاعلية اللقاح في الاستشفاء لدى الأطفال المصابين خلال متغير دلتا.
وبين 20 يونيو/حزيران و31 يوليو/تموز، ومن بين 68 مراهقًا تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بـ (كوفيد -19)، كانت حالة تطعيمهم معروفة، كان 59 منهم غير محصنين، و5 تم تطعيمهم جزئيًا، و4 تم تطعيمهم بالكامل.
وهذا يعني أن غير الملقحين كانوا أكثر عرضة 10.1 مرة للدخول إلى المستشفى مقارنة بمن تم تطعيمهم.
وفحصت دراسة ثانية أجراها مركز السيطرة على الأمراض حالات (كوفيد -19) في مرحلة الطفولة، ومرحلة الاستشفاء، ومرحلة زيارات قسم الطوارئ، من يونيو/حزيران، إلى أغسطس/آب، 2021، ومقارنتها بمستويات التطعيم المجتمعي في ذلك الوقت.
ووجدت الدراسة أن زيارات قسم الطوارئ للأطفال، (الذين تتراوح أعمارهم من صفر إلى 17 عامًا) وحالات الاستشفاء المرتبطة بـ(كوفيد -19)، كانت أعلى بمقدار 3.4 مرة و3.7 مرة على التوالي في الولايات التي تندرج في الربع السفلي، من إجمالي نصيب الفرد من التطعيم، مقارنة بالولايات في الربع الأعلى.
والرسالة التي توصلها تلك الدراسة، هي أن معدلات التطعيم المرتفعة في المجتمع تقضي على انتقال فيروس كورونا وتحمي الأطفال.