أقدم نخلة في العالم بالجزائر عمرها 6 قرون
على بعد 280 كلم غرب الجزائر العاصمة، وتحديدا بمدينة مستغانم، توجد أغرب وأقدم نخلة في العالم
على بعد 280 كلم غرب الجزائر العاصمة، وتحديدا بمدينة مستغانم، توجد أغرب وأقدم نخلة في العالم بجوار ضريح رجل صالح يسمى "سيدي لخضر بن خلوف"، حيث تذكر الدراسات أن عمرها يزيد عن ستة قرون، حيث أشرف على غرسها الولي الصالح (ولد سنة 1429 ميلادية وتوفي في 1585).
النخلة المحيطة بضريح الولي الصالح، تظهر بشكل غريب وإنسيابي، لكنها لا تزال إلى يومنا هذا شامخة رغم مرور قرون على غرسها في ذات المكان، ورغم أيضا تعرضها إلى القطع والحرق من قبل إرهابيين، خلال التسعينيات من القرن الماضي، إلا أنها عادت كما كانت، وهو الأمر الذي حير الكثيرين ولم يجدوا تفسيرا لذلك.
وبحسب الدارسات التاريخية، فإن الولي الصالح، أوصى أولاده بدفنه أمام نخلته، حيث جاء في وصيته لهم: "النخلة المثبتة من بعد اليبوس، حذاها يكون قبري يا مسلمين".
كما يقيم أحفاد الولي الصالح "سيدي لخضر بن خلوف" بشكل سنوي مهرجانا بالقرب من الضريح وتحت النخلة تحديدا، ويسمى "الطعم"، حيث تقام الولائم المصحوبة بعروض الفروسية، إضافة إلى حفلات موسيقية شعبية خاصة فقط بالقصائد التي ألَّفها الولي الصالح في مدح رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
حيث يعتبر "ولد لخضر بن مخلوف" واسمه الحقيقي "أبو محمد لكحل بن عبد الله بن خلوف المغرواي" من أكبر الأولياء الصالحين في الجزائر، إذ عاش 125 سنة وستة أشهر، كما يعتبر الولي الصالح أحد أشهر وأهم شعراء الجزائر والمغرب العربي، حيث كتب المئات من الأبيات والقصائد، وبعض منها كانت عن حياته، لكنه خصص أغلبها في مدح الرسول الكريم، إلى أن اشتهر "بمادح النبي محمد (ص).