الأمم المتحدة تحقق في قصف سجن أولينيفكا شرقي أوكرانيا
استجابة لطلبات من كييف وموسكو، أطلقت الأمم المتحدة، الأربعاء، بعثة تحقيق لكشف "الحقيقة" بشأن قصف طال سجن أولينيفكا شرقي كييف، قبل أيام.
وقال أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي "قررت (...) إطلاق بعثة تحقيق، بعدما تلقيت طلبات من روسيا الاتحادية وأوكرانيا" مشيرا إلى أن ليس لديه سلطة إجراء "تحقيقات جنائية".
وأضاف: "يجري إعداد الشروط المرجعية لهذه البعثة "، معربا عن أمله في أن يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا بشأنها.
وتابع :"نأمل في الحصول على كل تسهيلات الوصول من الطرفين والاستحصال على البيانات اللازمة لاستبيان حقيقة ما حدث"، موضحا أنه يبحث عن الأشخاص المناسبين "المستقلين والذين يتمتعون بالكفاءة" لإشراكهم في هذه المهمة.
وخلفت عملية قصف الأسبوع الماضي على سجن أولينيفكا حيث كان يحتجز جنود أوكرانيون أسروا في ماريوبول، عشرات القتلى بحسب الجيش الروسي.
تبادل الاتهامات
وتتهم موسكو كييف بقصف هذا المعتقل، وهو أمر تدحضه السلطات الأوكرانية التي تؤكد من جانبها أن هؤلاء الأسرى قتلوا على أيدي القوات الروسية.
وفي 31 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها وجهت دعوة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة للتوجه إلى السجن.
وقالت وزارة الدفاع إن "روسيا الاتحادية، من أجل (إجراء) تحقيق موضوعي حول الضربة التي طاولت سجن ايلينوفكا (أولينيفكا بالأوكرانية) وأسفرت عن مقتل عدد كبير من أسرى الحرب الأوكرانيين، وجهت دعوة رسمية إلى خبراء في الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وطلبت اللجنة الدولية زيارة المكان و"كل الأمكنة التي نقل إليها الجرحى والقتلى" ما إن أبلغت بأمر القصف الذي يتقاذف الروس والأوكرانيون مسؤوليته، وعرضت اللجنة كذلك تقديم مساعدة لإجلاء الجرحى إضافة إلى لوازم طبية.
وتحدث الجيش الروسي عن سقوط أربعين قتيلا و75 جريحا، في حين أشارت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو في منطقة دونيتسك إلى 53 قتيلا.
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الذي "اسفر عن أكثر من خمسين قتيلا" هو "جريمة حرب روسية متعمدة".
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز