زعيم سابق لمعارضة بريطانيا ينتقد "الدعم الكبير" لأوكرانيا
أثار الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، جدلا كبيرا بعد انتقاده لكم الدعم الذي تقدمه البلاد لأوكرانيا.
وأبرزت عدة صحف بريطانية تصريحات كوربين في الوقت الذي تعانى فيه البلاد من وطأة أزمة اقتصادية كبيرة فاقمتها الحرب في أوكرانيا.
- استقالة جونسون وحرب أوكرانيا.. كييف تخسر حليفا قويا
- جنود أوكرانيون في بريطانيا للتدريب.. والدعم الأوروبي يتراجع
ووفقا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، فقد هاجم كوربين بلاده "لضخها السلاح في أوكرانيا"، وقال إن المملكة المتحدة ودول غربية أخرى "ستطيل بذلك أمد هذه الحرب وتضخمها فقط".
وفي مقابلة تليفزيونية، قال كوربين النائب البرلماني عن منطقة "إيسلنجتون نورث" إن عملية بوتين العسكرية كانت "خطأ جوهريا" لكنه رأى أهمية التوصل إلى تسوية سلمية مع موسكو.
وقال في حديثه: "ما أجده مخيبا للآمال هو أنه لا يكاد أي من قادة العالم يستخدم كلمة سلام.. إنهم يستخدمون دائمًا لغة المزيد من الحرب والمزيد من الحرب القتالية".
وأضاف: "الأوكرانيون يموتون، ويذهبون إلى المنفى، بالآلاف"، موضحا أن "هذه الحرب كارثية على شعب أوكرانيا وشعب روسيا وسلامة وأمن العالم بأسره".
شكوك سياسية
وتتماشى توجهات كوربين مع تيارات سياسية في البلاد، ففي وقت سابق، قال تحليل بصحيفة "تليجراف" البريطانية، إن رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون كان أحد أقوى داعمي أوكرانيا وبرحيله قد يهتز موقف لندن بشأن القضية الأوكرانية.
لكن دعم جونسون الكبير هو محل تساؤل بالفعل من جانب عدد كبير من السياسيين في لندن، فزعيم حزب العمال كير ستارمر يتبارى في تأكيد موقفه بوجوب إبقاء التزام بلاده داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن هذا الموقف لا يتبناه الكثيرون داخل صفوف حزبه الذين يرون أن الحرب في أوكرانيا أشعلها "الناتو" وليس روسيا.