جنود أوكرانيون في بريطانيا للتدريب.. والدعم الأوروبي يتراجع
أول دفعة من الجنود الأوكرانيين يصلون إلى بريطانيا لتلقي التدريب، فيما بدأ الدعم الأوروبي لكييف بالتراجع.
الحكومة البريطانية أعلنت، السبت، وصول أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة لتلقي التدريب في إطار دعم لندن لكييف منذ بدء الحرب الروسية قبل أشهر.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في بيان، إن "هذا البرنامج التدريبي الجديد والطموح هو المرحلة التالية من دعم المملكة المتحدة للقوات المسلحة الأوكرانية في حربها للتصدي للعدوان الروسي".
وأضاف وزير الدفاع الذي حضر التدريبات هذا الأسبوع، أنه بفضل "خبرة" الجيش البريطاني، "سنساعد أوكرانيا على إعادة بناء قواتها وتكثيف مقاومتها للدفاع عن سيادة البلاد وحقها في تقرير مستقبلها".
ووفقًا لوزارة الدفاع، تم حشد 1050 جنديًا بريطانيًا في هذا البرنامج الذي ينظم في مواقع عسكرية شمال غرب وجنوب غرب وجنوب شرق المملكة المتحدة.
وستستغرق كل دورة أسابيع و"ستزود المجندين المتطوعين أصحاب الخبرة المحدودة أو المعدومة بالمهارات اللازمة ليكونوا فعالين في القتال على خط الجبهة، كما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان.
ويشمل التدريب استخدام الأسلحة والإسعافات الأولية والتقنيات الميدانية والدوريات وقانون النزاعات المسلحة.
وبمناسبة الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - الذي استقال بعد ذلك بسبب سلسلة فضائح - إلى كييف في 17 يونيو/حزيران الماضي، أعلن مقر رئاسة الوزراء أن لندن عرضت "تدريب ما يصل إلى 10 آلاف جندي كل 120 يومًا".
واعتبر بوريس جونسون أن هذا البرنامج للتدريب العسكري "يمكن أن يغير معادلة هذه الحرب من خلال توجيه أقوى العوامل وهي تصميم الأوكرانيين على تحقيق النصر".
تراجع
وهذا الأسبوع، أطلقت روسلانا هريتسكيف، وهي أوكرانية مقيمة في تشيكيا منذ أكثر من 20 عاما، نداء من أجل منح أحذية لتوأمين صغيرين من أوكرانيا لاجئين في الجمهورية التشيكية، لكن منشورها على مواقع التواصل لم يجمع هبة بل أثار جدلا حول المحاذير الصحية المحيطة بانتعال أحذية مستعملة.
وأوضحت روسلانا أن أحوال والدة التوأمين لا تسمح لها بشراء ملابس لهما، لكن هذه التفاصيل لم تقنع أحدا.
وأوضحت أن "ردود الفعل على طلبات المساعدة تتباطأ أكثر. في بداية النزاع، أظهر الناس استجابة فاقت التوقعات".
وتمكنت روسلانا منذ بدء الحرب من مساعدة "عشرات بل ربما مئات" اللاجئين بينهم والدة التوأمين التي أنجبت طفلا ثالثا لدى هروبها إلى براغ.
ويتقاطع كلام هريتسكيف مع استخلاصات العديد من المنظمات الإنسانية في أوروبا الشرقية، في وقت تستقبل فيه بلدان المنطقة مئات آلاف اللاجئين هربا من النزاع معظمهم من النساء والأطفال.
وتعاني المنطقة على غرار باقي أوروبا من التضخم الذي ازداد بفعل الحرب الروسية، الأمر الذي أرغم الأسر على الحد من نفقاتها.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg
جزيرة ام اند امز