قصة صورة.. "الوحش" أوليفر كان يواسي حارس الخصم
يعد أوليفر كان حارس بايرن ميونخ الألماني ومنتخب الماكينات الأسطوري صاحب إحدى أشهر الصور التي تم التقاطها في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
وحقق بايرن ميونخ لقبه الرابع في بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2001، بالفوز على فالنسيا الإسباني في مباراة مثيرة كان عنوانها ركلات الجزاء، التي كان التوفيق فيها من نصيب "الوحش" أوليفر كان، الذي اشتهر بملامحه الصارمة.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة التي احتضنها ملعب "سان سيرو" في إيطاليا بالتعادل 1-1، حيث سجل كل فريق هدفا من ركلة جزاء، ولم يسفر الوقت الإضافي عن أهداف جديدة، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية، التي حسمها الفريق البافاري بنتيجة 5-4.
لا يمكن الحديث عن ركلات الجزاء دون إغفال دور حراس المرمى، وفي تلك المباراة كان هناك اثنان من أفضل الحراس في العالم في ذلك الوقت، هما أوليفر كان في بايرن ميونخ، والإسباني سانتياجو كانيزاريس في فالنسيا.
ومن أشهر الروايات المتداولة عن تلك الصورة أن كانيزاريس بكى بسبب معرفته بخبر وفاة والدته قبل المباراة، وأنه أصر على اللعب ونيل اللقب من أجلها لكنه لم ينجح فانهار حزنا، وهي قصة غير حقيقية وليس لها أي أساس من الصحة.
ما حدث هو أن كانيزاريس انهار بسبب خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، بعد خسارته مع فالنسيا نهائي نسخة 1999-2000 ضد مواطنه ريال مدريد (0-3)، في استاد فرنسا بالعاصمة باريس، وهو ما أثار تعاطف "الوحش" أوليفر كان معه، ليضطر للذهاب إليه ومواساته.
وقال الحارس الإسباني المخضرم في مقابلة مع موقع "جول" العالمي عام 2017: "بكيت أكثر مما فعل مشجعو أتلتيكو مدريد"، في إشارة لخسارة الأتليتي نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين ضد ريال مدريد، عامي 2014 و2016.
وأضاف: "اشتهرت بالبكاء بعد نهائي 2001 ضد بايرن ميونيخ، لا أعرف حتى ما إذا كان أوليفر كان قد قال لي أي شيء، كنت في حالة حداد، وأتساءل عما إذا كان من الممكن إعادة ركلة الترجيح الأخيرة".
وأتم: "في تلك اللحظة لم يكن هناك أي شيء آخر مهم، منذ طفولتي كنت أحلم بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا".
الجدير بالذكر أن كانيزاريس حقق لقب دوري أبطال أوروبا مرة وحيدة في موسم 1997-1998 حين كان في صفوف ريال مدريد، وذلك بعد الفوز على يوفنتوس في النهائي.
وكان كانيزاريس هو الحارس الأساسي للفريق المدريدي في النصف الأول من ذلك الموسم، لكنه فقد المقعد الأساسي في النصف الثاني من الموسم لصالح الألماني بودو إيليجنر، الذي شارك أساسيا في الفوز 1-0 على يوفنتوس في النهائي.