أولمبياد باريس 2024 ترفع إشغال الفنادق والمتاحف الفرنسية
قالت وزيرة السياحة الفرنسية أوليفيا جريجوار إن دورة الألعاب الأولمبية التي تُختتم اليوم الأحد أعطت اقتصاد البلاد دفعة كان يحتاجها بشدة بفضل أنشطة الأعمال المعتمدة على الأعداد الأكبر من الزائرين للفنادق والمطاعم والمتاحف.
ويعتمد ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو على ألعاب باريس لتعزيز نموه الاقتصادي المتباطئ، إذ توقع مكتب الإحصاءات الفرنسي زيادة بنسبة 0.3 نقطة مئوية من مبيعات التذاكر وحقوق البث التلفزيوني وزيادة السياحة.
وقالت جريجوار في مقابلة مع صحيفة لا تريبيون ديمانش الفرنسية نشرت اليوم إن عدد المقيمين في فنادق بالمدن الفرنسية المستضيفة للمنافسات الأولمبية ارتفع بنسبة 16% على أساس سنوي.
وأضافت أن أعداد من يزورون متاحف باريس وينفقون أموالا في مطاعم وحانات العاصمة زاد أيضا 25% في المتوسط.
وفقا لرويترز، قالت شركة فيزا الأمريكية للبطاقات المصرفية والمعاملات المالية، وهي من الجهات الراعية للألعاب، في وقت سابق من هذا الشهر إن بياناتها بشأن المعاملات المالية والتحويلات باستخدام البطاقات أظهرت أن شركات صغيرة في باريس تستفيد من زيادة المبيعات.
ويوم الجمعة، قال بنك فرنسا (المركزي) أيضا إن اقتصاد البلاد في طريقه للنمو بنسبة 0.35% على الأقل في الربع الثالث بفضل دفعة مؤقتة من النشاط المرتبط بالألعاب الأولمبية.
وتوقع البنك أن يتراوح معدل النمو في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بين 0.1% و0.2% مع نهاية الربع الحالي مقارنة بالربع الثاني من العام الجاري، حينما نما 0.3% على أساس فصلي.
ومطلع يوليو/تموز، حذر وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير من خطر "أزمة مالية" و"تراجع اقتصادي"، يطرحه "المعطى السياسي الجديد" في فرنسا الناجم عن انتخابات تشريعية لم تنبثق عنها أي غالبية.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي رسميا إجراءات العجز العام المفرط، مستهدفا 7 دول أعضاء منها فرنسا، جاء ذلك في سابقة منذ تعليق قواعد الموازنة عام 2020 مع أزمة فيروس كورونا.
العام الماضي تجاوزت هذه البلدان حد العجز العام المحدد بنسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي بموجب ميثاق الاستقرار، الذي يحدد أيضا الدين بنسبة 60% من إجمالي الناتج المحلي.
وعلى هذه الدول اتخاذ تدابير تصحيحية لاحترام قواعد الموازنة مستقبلاً تحت طائلة العقوبات المالية.
وتم تعليق هذه القواعد بعد عام 2020 بسبب الأزمة الاقتصادية المرتبطة بجائحة كوفيد ثم الحرب في أوكرانيا، وتم تصحيحها وإعادة تفعيلها هذا العام.