غداة موعدها المقرر.. إرجاء الانتخابات الصومالية يثير "القلق"
غداة الموعد المفترض لإجراء الانتخابات الرئاسية في الصومال، عبر مرشحو الرئاسة عن قلقهم من توالي إرجاء الاستحقاق الدستوري.
ويعيش الصومال حالة فراغ دستوري بعد انتهاء المدة الدستورية لولاية الرئيس عبدالله فرماجو، الذي خول لرئيس الوزراء مهمة تسيير شؤون البلاد وإجراء الانتخابات.
وأعرب اتحاد مرشحي الرئاسة في الصومال في بيان صحفي، الإثنين، حصلت "العين الإخبارية" نسخة منه عن أسفه على "تأجيل جدول الانتخابات المتفق عليه ثلاث مرات، دون توضيح المبررات للشعب الصومالي".
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أصدر كل من رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات جدولا انتخابيا يقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية في 10 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وشدد البيان على حق الشعب الصومالي والأطراف السياسية الأخرى في معرفة الأسباب الرسمية وراء فشل ثلاثة جداول انتخابية.
ولم يصدر المجلس الاستشاري الوطني، الذي يضم رؤساء الولايات ورئيس الوزراء، قرارا بتأجيل الانتخابات لكن الموعد المقرر مر دون توضيح حول أسباب عدم الالتزام بالموعد المقرر.
وقال البيان إن "انتهاء الولاية الدستورية للمؤسسات الحكومية أدى إلى حالة من عدم اليقين السياسي تسببت في إحباط آمال الشعب الصومالي التي يعلقها على الانتخابات".
وحمل مرشحو الرئاسة المجلس الاستشاري الوطني مسؤولية تأجيل الانتخابات، وشدد على ضرورة إسراع العملية الانتخابية نظرا لتداعياتها السلبية على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.
وحث اتحاد مرشحي الرئاسة رئيس الوزراء ورؤساء الولايات على إزالة العقبات التي تؤدي إلى مزيد من التأجيل لإنقاذ البلاد من فراغ دستوري يضر مساري بناء الدولة والمصالحة الوطنية الشاملة.