تأهب عماني لمواجهة مكونو.. و"الإنذار المبكر": الإعصار تحول إلى الدرجة الثانية
أمطار متفاوتة الغزارة شهدتها سواحل وولايات عمان، كذلك ناشدت السلطات السكان بالابتعاد عن شاطئ البحر وعن الأودية والأماكن المنخفضة.
مع اقتراب إعصار مكونو من سواحل صلالة، رفعت سلطنة عمان حالة التأهب القصوى لمواجهة الإعصار المداري الذي خلّف في جزيرة سقطرى اليمنية دماراً كبيراً وعدداً من القتلى والمفقودين.
وتسبب الإعصار، الذي يقترب من سواحل محافظتي ظفار والوسطى العُمانيتين صباح الجمعة، في هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية.
وأخلت السلطات العُمانية مستشفيات في محافظة ظفار ومناطق أخرى على الحدود مع اليمن، كما أجلت سكاناً من مناطق قريبة من البحر إلى مراكز إيواء آمنة، في حين قالت الهيئة العامة للطيران المدني إن السلطات ستغلق مطار صلالة، ثاني أكبر مطارات عمان، لمدة 24 ساعة بسبب العاصفة.
وناشدت السلطات السكان الابتعاد عن شاطئ البحر وعن الأودية والأماكن المنخفضة.
وكانت لجنة الطوارئ بولاية ظفار المشكلة للتعامل مع "مكونو" في اجتماع دائم للوقوف على الاستعدادات الفعلية لمجابهة الأخطار المحتملة، جراء الأنواء المناخية، وجرى خلال ساعات الصباح الأولى تسكين المئات من العمالة الوافدة في مراكز الإيواء المؤقتة فضلاً عن التعاون مع الفرق الأهلية واللجان الرسمية المشكلة للتعامل مع "مكونو".
من جانبه، أوضح عبدالله بن عبدالرشيد البلوشي، اختصاصي أرصاد جوية بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بمسقط، أنه تم رصد كمية من الأمطار على ضلكوت وسدح وصلالة وميناء صلالة.
وقال البلوشي، لوكالة الأنباء العمانية، إن مركز الإعصار "مكونو" تحول إلى الدرجة الثانية من تصنيف الأعاصير، ويبعد 180 كيلومترا عن مدينة صلالة، مشيراً إلى أن هناك تأثيرا مباشرا للإعصار من بعد ظهر اليوم الجمعة مع رياح شديدة تتراوح بين 70 و75 عقدة، كما سيكون البحر هائج الموج على محافظتي ظفار والوسطى.
وأضاف أن هناك امتدادا للسحب الرعدية على محافظة الوسطى مع هبوب رياح تثير الغبار والأتربة، بالإضافة إلى وجود فرص امتداد السحب.