حفاوة استثنائية في استقبال محمد بن زايد بعمان.. دلالات ورسائل
احتفاء كبير بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لعُمان، كان تتويجا لعلاقة استثنائية لبلدين جمعهما مصير واحد وإرث يضرب بجذوره في التاريخ.
تلك العلاقة ترجمها الاحتفاء "الاستثنائي" بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والذي بدأ يوم الثلاثاء زيارة دولة إلى سلطنة عمان، تستمر يومين.
وما إن حطت طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أرض سلطنة عمان، حتى قوبل بترحاب شعبي ورسمي كبيرين، بدءًا من دخول طائرته الأجواء العُمانية والتي صاحبها سرب من الطائرات العسكرية مرورًا بانتظار السلطان هيثم بن طارق له في المطار السلطاني، إلى الحفاوة الشعبية والمراسم الاستثنائية التي أقيمت لرئيس دولة الإمارات.
دلالات الترحيب
ذلك الترحيب قال عنه كتاب وإعلاميون عمانيون، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إنه يترجم "الحب الكبير" الذي يتمتع به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في سلطنة عُمان قيادة وشعبًا.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي العماني، علي بن راشد المطاعني، إن الاحتفاء "الاستثنائي" الذي أقيم للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في عمان، يفسر ما يكنه العُمانيون لدولة وقيادة الإمارات من "ود كبير".
وأضاف المطاعني في حديث لــ"العين الإخبارية" أن العلاقات العُمانية الإماراتية تكتسب أهمية كبيرة على العديد من المستويات والأصعدة لما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط اجتماعية ووشائج وتصاهر وتداخل سكاني وحدودي، فضلا عن التاريخ المشترك عبر الحقب والأزمان الماضية.
وأشار إلى المصالح التجارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين اللذين تمثل كل منهما عمقًا تجاريا طبيعيا واستراتيجيا للآخر، مؤكدًا أن سلطنة عُمان ودولة الإمارات قدمتا نموذجًا مشرفًا في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية انطلاقا من ثوابتهما الراسخة وارتكازا على تاريخهما المشترك والموغل في الأصالة والعراقة، ومن نظرتهما الثاقبة للأمور التي جسدتها القيادات التاريخية للبلدين.
آمال عريضة
وأعرب الصحفي العماني عن أمله في استمرار هذا الزخم الأخوي في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وصولا لتحقيق الآمال العريضة المرجوة، بقيادة سلطان عمان هيثم بن طارق والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وأكد المطاعني، أن الإرث الثقافي والحضاري بين البلدين يُعد "مُلهمًا" للمزيد من التعاون بين حكومتي البلدين، لتجاوز التحديات والنظر إلى التطورات والمتغيرات التي يشهدها العالم باستمرار والمنطقة على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن "ذات القواسم المشتركة تعد مدخلا جيدًا لمضاعفة الشراكة الاستراتيجية بينهما، والعمل معا لتحقيق مزيد من التلاحم، بما يخدم البلدين".
واتفق مع المطاعني، الكاتب العماني، مسعود الحمداني، الذي قال إن زيارة الشيخ محمد بن زايد رئيس آل نهيان دولة الإمارات إلى بلده الثاني سلطنة عمان، تأتي في إطار التعاون المشترك وتنسيق الرؤى في مختلف القضايا الدولية والإقليمية.
احتفاء "كبير"
وأكد الحمداني في حديثه لــ"العين الإخبارية" أن الاستقبال الرسمي والاحتفاء الشعبي الكبير بالزيارة دليل على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين والممتدة عبر مئات السنين.
وأشار إلى أن روابط البلدين التي تتميز بأنها علاقات قربى وجوار وتاريخ مشترك وأواصر دم ثابتة وحدود جغرافية متشابكة، تفسر حالة الود والحب الذي يكنه الشعب العماني لشقيقه الإماراتي".
ورحب بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان، قائلا: "أهلا برئيس دولة الإمارات في بلده الثاني على أرض السلام أرض عمان".
وأكد أن البلدين منذ القدم تعاضدت علاقتهما معًا، "فكسرا حاجز الظلام، والجهل، والتخلف، وامتزجا في روح واحدة، وقلب واحد، فكان الحلم واحدا، والأمل واحدا، والسبيل واحدا، والهدف واحدًا"
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg
جزيرة ام اند امز