ابتسامة الشمس المشؤومة.. صورة بثتها ناسا تثير الخوف
أثارت صورة بثتها وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، للشمس، وبداخلها ثلاث فجوات سوداء، بحيث تبدو كما لو كانت تبتسم، قلق العلماء.
وقال العلماء إن هذه "الثقوب الإكليلية"، عبارة عن مناطق مجال مغناطيسي مفتوحة، ما يسمح للرياح الشمسية بالتدفق إلى خارج نواة الشمس وإحداث عواصف شمسية.
وأضاف العلماء أن الموجات المتدفقة من الثقوب الإكليلية قد تصل سرعتها إلى 2.9 مليون كيلومتر في الساعة. وتبدو المناطق مظلمة لأنها أكثر برودة وأقل كثافة من مناطق البلازما المحيطة.
وتثير العواصف الشمسية حقولا مغناطيسية مكثفة على سطح الشمس، وعندما تتجه نحو الأرض يمكنها إرسال تيارات نشطة للغاية من البروتونات التي تصطدم بالغلاف الجوي.
ويشكل الاندفاع المفاجئ للجزيئات خطرا إشعاعيا على رواد الفضاء وركاب شركات الطيران، ويمكن أن يتلف الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة والأجهزة الكهربائية الأخرى.
وتسببت عاصفة شمسية عام 1989، في انقطاع التيار الكهربائي لمدة 9 ساعات عن محطات توليد الطاقة في كندا وتقطعت السبل بملايين الأشخاص في الظلام.
من جانبها، حذرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة من عاصفة شمسية قد تضرب الأرض خلال الأيام المقبلة، لكنها طمأنت إلى أنها من مستوى G1 المنخفض.
يذكر أن العاصفة المغناطيسية G1 تمتلك القدرة على إحداث تقلبات طفيفة في شبكات الطاقة وزيادة النشاط الشفقي عند القطبين.
وفي عام 2019، حذر علماء سويديون من أن العواصف الشمسية ربما تقضي على الحياة على الأرض، بعد اكتشاف آثار عاصفة هائلة اجتاحت الغلاف الجوي، وأمطرت الأرض بوابل من جزيئات مشعة قبل أكثر من 2500 عام تحت الغطاء الجليدي في جرينلاند.
ووجد العلماء الذين يدرسون الجليد على عمق نحو نصف كيلومتر تحت سطح الأرض مجموعة من العناصر المشعة التي أطلقتها العاصفة التي ضربت الكوكب في عام 660 قبل الميلاد.
وأشار العلماء إلى أن العناصر المشعة كانت أقوى 10 مرات على الأقل من أي عناصر رصدتها آلات وضعت من أجل الكشف عن مثل هذه الظواهر خلال السنوات السبعين الماضية، وبنفس قوة العاصفة الشمسية المعروفة الأكثر شدة، التي ضربت الأرض عام 775 بعد الميلاد.
وتعتمد خطط الطوارئ البريطانية الخاصة بظواهر طقس الفضاء الشديد على سيناريو أسوأ الحالات الذي يتضمن تكرارا لواقعة كارينجتون عام 1859، حيث انطلقت عاصفة مغناطيسية أرضية قوية جراء ثوران كبير في سطح الشمس يعرف باسم "الانبعاث الكتلي الإكليلي".
وتسببت العاصفة الشمسية في احتراق أسلاك التلجراف في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا، ومن المحتمل أن يؤدي حدث على مستوى كارينجتون في عصرنا هذا إلى انهيار الإنترنت، وإخراج الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس» عن مسارها، وانقطاع في الطاقة العالمية. وكانت إحدى هذه العواصف اقتربت بشكل خطير من الحدوث في عام 2012.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA=
جزيرة ام اند امز